الافراج عن كاهن كاثوليكي مختطف بمالي

أوسي موح الحسن/ أ.ف.ب الاثنين 27 نوفمبر 2023
No Image

أفرج عن كاهن كاثوليكي ألماني كان قد ف قد أثره في نونبر 2022 في مالي واعتبر في عداد المختطفين، وفق ما أعلن الأحد مسؤولان في الأبرشية والحكومة.
وقال مسؤول في الأبرشية في تصريح لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته إن "الكاهن هانز-جواشيم لوهر الذي خطف في العشرين من نونبر 2022 أ فرج عنه الأحد. هو عائد بالطائرة إلى بلاده".
ولم تتوفر للوكالة الفرنسية أي توضيحات بشأن الوضع الصحي للكاهن أو ظروف الاحتجاز والإفراج.
وفقد أثر الكاهن هانز-جواشيم لوهر قبيل قداس كان يفترض أن يحييه في أحد أحياء باماكو. مذاك، اعتبر أنه ضحية عملية خطف، علما بأن هذه العمليات شائعة في مالي إنما ليس في العاصمة.
الكاهن الألماني وكنيته "ها-جو" عضو في جمعية المرسلين في إفريقيا، وكان يقيم في مالي منذ ثلاثين عاما ويدر س في معهد التنشئة الإسلامية-المسيحية في العاصمة المالية.
ويستقبل المعهد طلابا وافدين من إفريقيا.
وكان الكاهن أيضا الأمين الوطني للجنة الحوار بين الأديان.
وهو ثاني ألماني يتم الإفراج عنه في أقل من عام في منطقة الساحل بعد الإفراج في دجنبر 2022 عن الناشط الإنساني يورغ لانغي الذي خطف في 11 أبريل 2018 في غرب النيجر في منطقة تقع عند الحدود مع مالي وينشط فيها جهاديون.
ولا يزال عدد من الرهائن الأجانب بينهم جنوب إفريقي وإيطاليان مع ابنهما محتجزين في منطقة الساحل، بحسب تعداد يقتصر على الحالات التي أعلن عنها مقر بون من الضحايا أو حكوماتهم.
منذ العام 2012، تشهد مالي تفشيا لعمليات جهادية ولأعمال عنف لا سي ما الخطف، سواء لأجانب أو لماليين.
وتنفذ هذه العمليات إما بدافع أيدلولوجي وإما لطلب الفدية وأحيانا لمبادلة مخطوفين بمعتقلين.


يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بتنظيم القاعدة الاستيلاء على معسكر للجيش المالي في منطقة تمبكتو (شمال) الجمعة، مشيرة إلى أنها كبدت الخصم خسائر فادحة.
لكن الجيش المالي أكد أنه صد الهجوم., حسب وكالة الانباء الفرنسية.

وقالت الجماعة عبر منصتها الدعائية "الزلاقة" إنها سيطرت الجمعة على معسكر نيافونكي بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري، ق تل خلال العملية.
والسبت أكد موقع "سايت" الأميركي المتخصص في رصد أنشطة الجماعات المتطرفة صح ة الإعلان.
وقالت الجماعة إن عشرات الجنود سقطوا بين قتيل وجريح، معلنة أسر اثنين.
ونشرت صورا تظهر استيلاءها على خمس مركبات مزودة رشاشات ثقيلة وذخائر ومعدات.
والسبت بثت الجماعة على شبكات التواصل الاجتماعي تسجيلات فيديو قالت إنها التقطت في نيافونكي وتظهر معارك دائرة وعددا من العناصر باللباس العسكري مطروحين أرضا بلا حراك وسط الدماء.
عادة ما تغادر الجماعات المسلحة التابعة للتنظيم المعسكرات التي تسيطر عليها بعد بضع ساعات.
واشارت الجماعة إلى أنها هاجمت معسكر ا آخر للجيش في الوقت نفسه بقذائف الهاون، في غوندام التي تبعد بضع عشرات من الكيلومترات من نيافونكي، في منطقة تمبكتو أيض ا.
وأعلن الجيش المالي عن هذه الهجمات الجمعة على شبكات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه "صدها بقوة".
وأضاف "بعد إطلاق قذائف على الموقعين، حاول المهاجمون احتلالهما بدون جدوى وتم طردهم".
ومن الصعب التحقق من المعلومات التي يدلي بها كل طرف في هذه المناطق النائية، حيث من المعقد الوصول إلى مصادر مستقلة في سياق الأعمال العدائية والحكم العسكري.
منذ عام 2012، تشهد مالي أزمة أمنية عميقة بدأت في الشمال وامتدت إلى وسط البلد وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين.
بعد انقلابين عسكريين في 2020 و2021، دفع المجلس العسكري القوات الفرنسية التي كانت تنفذ مهاما ضد الجهاديين، الى مغادرة البلاد في 2022، وبعدها بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في 2023.
ويرجح أن انسحابها التدريجي ساهم في تصاعد أعمال العنف في الشمال.