AHDATH.INFOتسببت عبارة "ما شغلكشّ" التي فاه بها وزير الصحة والحماية الاجتماعية مخاطبا المستشار البرلماني عن الكنفدرالية الديمقراطية للشغل خليهن الكرش، في إشعال توتر استدعى رفع اجتماع اللجنة التي كان بصدد مناقشة ميزانية قطاع الصحة والحماية الاجتماعية، زوال يومه الإثنين.وتساءل المستشار البرلماني عن سبب إعفاء مديرة المركز الاستشفائي مولاي الحسن ابن المهدي بالعيون ، والتي تم استدعاؤها للالتحاق بالإدارة المركزية، وهو التساؤل الذي رفضه خالد آيت الطالب معتبرا أن هذه الوضعية وضعية إدارية "ما شغلكش فيها"، وهي العبارة التي طالب المستشار الكرش سحبها مهددا بالانسحاب من الاجتماع. وتطور الوضع لحد تلويحه برلماني السي دي تي بالاستقالة الكاملة من مجلس المستشارين في حال أصر الوزير آيت الطالب على التمسك بعبارة "ما شغلكش".ورفض وزير الصحة سحب عبارة معتبرا أن المقصود بها شيء آخر غير الذي فهمه المستشار البرلماني، وأنه لم يحد من حريته في التعبير.وانقسمت آراء المستشارين البرلمانيين بين مساندة المستشار البرلماني، على اعتبار أن العبارة كان يمكن أن توجه لأي منهم، فيما اعتبر مستشارون برلمانيون أن آيت الطالب كان على حق لأن إعفاء مديرة من صميم اختصاصاته وليس من اختصاص البرلمان، وأن الضرر في نازلة مماثلة يجب أن يعرض على القضاء الإداري.وتدخل رئيس لجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية، عبد الرحمان الإدريسي، خارج قاعة الاجتماع لعقد مصالحة بين المستشار البرلماني والوزير آيت وهو ما تم فعلا بتبادل الإعتذارات بين الطرفين.وكان قرار إعفاء المديرة المذكورة قد جاء بعد سلسلة المراسلات التي توصلت بها الوزارة عن طريق مفتشيها، و تقارير مديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية.