AHDATH.INFO
لأنها تمثل روح الأمة المغربية هويتها الحقة، أصر الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء على استحضار القيم المغربية التي تميز المملكة ويتشبث بها المجتمع المغربي، لاسيما في عالم كثير التقلبات والتغيرات.
لذلك أكد جلالة الملك محمد السادس على أن المسيرة الخضراء هي تجسيد لهذه القيم الجامعة (لاسيما قيم التضحية والوفاء وحب الوطن)، والتي مكنت المغرب من تحرير أرضه واستكمال سيادته الترابية.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1667386526530-0'); });
وشدد الخطاب الملكي على إن منظومة القيم المتكاملة، هي التي مكنت من توطيد المكتسبات، والنهوض بتنمية الأقاليم الجنوبية، وترسيخ مغربيتها على الصعيد الدولي.
وربط جلالة الملك هذه القيم بمكانة المغرب المتميزة مشيرا إلى أن قيم التضامن والتعاون والانفتاح، تعزز مركز المغرب كفاعل رئيسي وشريك سياسي واقتصادي، على كل المستويات (الإقليمية والدولية، وخاصة مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة)، موثوق وذي مصداقية.
وبذلك يكون خطاب المسيرة الخضراء، هو الخطاب الثالث، تواليا، الذي يثير موضوع "القيم"، هذه القيم التي تشكل العنصر المميز للخصوصية المغربية، في عالم تلاشت فيه هذه القيم أو تضاؤل تأثيرها وحضورها. هذه القيم، هي التي تمنح للتجربة المغربية فرادتها، وقدرتها على تدبير الملفات المطروحة، وهي الدافع لمواجهة التحديات والرهانات المطروحة. ويظهر جليا في هذا الخطاب أن هناك استحضارا لقيم أخرى غير تلك التي تمت الإشارة إليها في الخطابات السابقة، وهي قيم: التضحية والوفاء وحب الوطن، والتعاون والانفتاح، التي مكنت المغرب من استعادة سيادته على ترابه، وعلى تعزيز مصداقيته ومكانته على الصعيد القاري والدولي.