بعد توفير الطعام لضحايا الزلزال... الخيام و الأغطية أولوية الساعات القادمة

سكينة بنزين الخميس 14 سبتمبر 2023
No Image

أحداث أنفو

أطنان من المساعدات العينية التي تقاطرت على المناطق المنكوبة بعد زلزال الحوز الذي ضرب عدد من مناطق المملكة مساء الجمعة 8 شتنبر، تلبية لنداء الناجين الذين عبروا بعد يوم من الواقعة عن حاجتهم للأكل، وهو ما دفع آلاف المغاربة بطريقة عفوية لإطلاق مبادرات فردية وجمعوية، انتهت بقوافل غذائية أصبح هم القائمين عليها هو البحث عن سبل الوصول لأبعد المراكز المتضررة.

اليوم الاربعاء، 13 شتنبر، وبعد مرور خمسة أيام على الفاجعة، طرحت المستجدات الميدانية معطيات جديدة، حيث أصبح المطلب الأول لدى الساكنة، هو الخيام والملابس بعد أن تهدمت مساكنهم كليا أو جزئيا، ليجدوا انفسهم في العراء وسط مخاوف من هطول أمطار وانخفاض في درجات الحرارة، ناهيك عن ألم ضياع المسكن وما يمثله من فضاء خصوصي، " الله يجازيكم بخير والله يكبر بيكم، الماكلة موجودة عندنا دابا، ليوم بغينا الخيام والحوايج او غير البلاستيك باش نحميو راسنا من البرد" يقول أحد شباب المنطقة الذي كان يستقبل القوافل القادمة بحثا عن الدواوير التي لم تتوصل بعد بالمساعدات.

المغاربة تلقفوا كالعادة النداءات القادمة من ضحايا المناطق المتضررة، ليطلقوا مئات النداءات التي تدعو لتوفير الخيام و الأغطية والملابس، في الوقت الذي عرض فيه حرفيون خدماتهم للتطوع من أجل بناء بيوت بلاستيكية بعين المكان بالمجان، شرط توفير المواد الأولية، في الوقت الذي بدأ البعض يتبرع بخيام الصيف والتنزه، موجهين المتبرعين لاقتناء خيام من الأسواق الممتازة أو تحت الطلب من محلات خياطي الخيام، و هذا ما خلق حركة غير اعتيادية منذ امس الثلاثاء 12 شتنبر بعدد من اسواق الجملة بالعاصمة الاقتصادية لاقتناء الأغطية والافرشة، إلى جانب محلات خياطة الخيام التي حج لها الناس طلبا للمشورة و المطالبة بعدد من الخيام بأحجام مختلفة.

الحال في المغرب كما خارجه، حيث سارع مغاربة المهجر الى تلبية نداءات المساعدة " الحمد لله الخير ديال الاكل فاض في المغرب، والإخوة هناك يطلبون منا إرسال ما هم في حاجة له، كالخيام والملابس والأدوية " تقول فاتن وهي مغربية في باريس، تسارع الزمن منذ أربعة أيام رفقة عدد من المغاربة لجمع التبرعات المتوجهة نحو المملكة.
مغاربة العالم يتحركون بطريقة منظمة، ويحرصون على التنسيق مع الجمعيات ذات المصداقية ومع السلطات لمعرفة الحاجيات ذات الأولوية، حيث تم لغاية أمس تجهيز شاحنتين محملتين بالمعدات الطبية، و الاغطية والافرشة و اغراض الأطفال، بانتظار أن تكون الشحنة القادمة من الملابس الموجهة للأطفال إلى جانب أغراض اخرى سيتم التنسيق حولها خلال الساعات القادمة.

وأكد المتطوعون المغاربة في فرنسا كما هولندا التي تعرف تنظيم قوافل لجمع الأغطية والفرش والملابس، أن جهودهم منكبة فقط على جمع المساعدات العينية، محذرين من التجاوب مع أي نداء لجمع الأموال، بعد أن خصص جلالة الملك لهذا الغرض صندوقا خاصا بالزلزال.