AHDATH.INFO
بعد انتقال المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لنزاع الصحراء، ستافان دي ميستورا عصر الأربعاء 06 شتنبر لمدينة الداخلة، تركت الجولة الميدانية التي أنجزها المبعوث الشخصي بمدينة العيون في اليوم الأخير من برنامجه بمدينة العيون، انطباعا ممتازا، حيث زار المبعوث مجموعة من الأوراش التنموية و المشاريع الضخمة التي تتزين بها مدينة العيون، و كان مرفوقا بوالي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، وسفير المملكة ممثلها لدى الأمم المتحدة، ورئيس جهة العيون، سيدي حمدي ولد الرشيد الذي قدم شروحات مفصلة و شاملة للنموذج التنموي الملكي الذي أطلقه الملك محمد السادس على مستوى جهة العيون.
و انطلاقا من فندق البرادور تنقل المبعوث إلى حي 25 مارس شرق المدينة والمكتبة الوسائطية مرورا بمختلف شوارع مدينة العيون الرئيسية ونقاطها الحيوية في جو من الأمن والطمأنينة المعتادة، و دامت الجولة لأكثر من ست ساعات، جاب خلالها المدينة في جلّ شوارعها و أحياءها للوقوف عن قرب على مختلف الأوراش والمشاريع الكبرى التي أطلقتها المملكة المغربية في عاصمة أقاليمها الجنوبية مدينة العيون، والتي بوّأت المدينة للوصول إلى ما هي عليه الآن، باعتبارها وجهة اقتصادية للاستثمار.
لمس المبعوث التطور البنياني و المشاريع الواعدة و البنية التحتية المتطورة و ازدهار المدينة، وأشاد بالجهد المبذول تحت الحكامة الرشيدة للملك محمد السادس، كما عاين المبعوث حركة السير والجولان العادية فيها، وإنخراط أبناء المنطقة في مسار البناء في كل الأوراش وتكوين الشباب للعب دور قيادي في تنزيل البرامج الملكية و اندماجهم في الشأن المحلي بشكل فعلل و إيجابي.
و من جهة أخرى لمس المبعوث ضعف الطرح الانفصالي والمغالطات و الأكاذيب التي تحاول ترويجها على المستوى الدولي، إذ ضحت زيارته مجموعة من الأكاذيب و التي كان من ضمنها طرد المغرب للوفود الأجنبية من محامين ونشطاء حقوق الإنسان و منعهم من دخول الصحراء، فضلا عن أكذوبة منع المبعوث الشخصي نفسه من زيارة الأقاليم الجنوبية، و كذبة العنف والحصار المقام على المدينة و انعدام الأمن و الاستقرار.