ضاحية زروقة بضواحي إفران.. فضاء طبيعي يمنح زواره متعة الراحة

روشدي التهامي الأربعاء 16 أغسطس 2023
No Image

Ahdath.info

ضاية "زروقة" فضاء طبيعي جذاب تبلغ مساحته 5،3 هكتارا ، تابع ترابيا للجماعة الترابية "تيزكيت" يقع على بعد أقل من كيلومترشرق مدينة إفران التي تأثرت كثيرا خلال السنتين الأخيرتين بفعل قلة التساقطات الثلجية ، حيث جفت العيون التي تغذي الحوض المائي الذي يعتبر مصدر جذب الزوار، كما فقدت الدائرة السياحية لعين " فيتال " أبرزالعوامل التي تجذب زوارها ، وتعكس الصورالملتقطة للحوض المائي بإفران والمجرى المائي المؤدي إلى مركزعين " فيتال" الوضعية الحالية للمنتجع السياحي الذي شكل على الدوام مقصد الزوار الراغبين في قضاء أوقات من الراحة التي يمنحها الهدوء الذي يميز مختلف أرجاء الضاية .

ضاية " زروقة" فضاء طبيعي تتوفر فيه كل عوامل الاستجمام والراحة من حيث الهدوء رغم افتقاره إلى التجهيزات والمستلزمات التي يحتاجها الباحثون عن الراحة في هذا الفضاء الطبيعي الجميل .

فلا الجماعة الترابية ل" تيزكيت " التي تقع ضاية "زروقة " بنفوذها الترابي ،ولاعمالة إقليم إفران ولا مجلسه الإقليمي استرعى انتباهها جمالية هذا الفضاء ، والدورالذي يمكن أن يلعبه في استقطاب زوار مدينة إفران التي تشكل ثروات فضاءاتها الطبيعية مصدر جذبهم سواء خلال فصلي الشتاء والصيف ،إلا أن المسؤولين بالجماعة الترابية وعمالة الإقليم ومجلسها الإقليمي لم تسترع انتباههم هذه الثروة الطبيعية ،علما أن مجلس جهة فاس مكناس في إمكانه المساهمة في تهيئة هذا الفضاء أسوة بما قام به بمنتزه "الذهيبة" بالحاجب الذي أصبح متنفسا طبيعيا مفتوحا أمام ساكنة الحاجب وغيرها من هواة الراحة والاستجمام .

فزوار ضاية "زروقة "القادمون من فاس وتازة والبيضاء والرباط وغيرها من المدن، وإن كانوا قد عبروا عن إعجابهم بما تزخر به ضاية "زروقة" من المياه التي تجود بها عين مصدرمياهها العذبة من جبال الأطلس المتوسط ،تحرص التعاونية الغابوية النجاح على منع استعمال مياهها لغسل السيارات وغسل وتبريد الفواكه والخضروات والأيدي والأرجل فضلا عن منع لعب الأطفال داخل العين للحفاظ على جودة وسلامة مياهها الصالحة للشرب ، كما تمنع الوكالة الوطنية للمياه والغابات الصيد والسباحة بالضاية، فإنهم ( أي الزوار ) قد أجمعوا في تصريحاتهم ل " الأحداث المغربية " و" أحداث أنفو" على أن هذا الفضاء في حاجة إلى تهيئته وتجهيزه بكل ما يمكن أن يوفر الراحة لزواره بدءا بتهيئة المسلك الطرقي المؤدي إلى الضاية الممتد على مسافة أقل من كيلومتر ، فضلا عن تثبيت مقاعد خشبية وطاولات لمساعد الزوارعلى قضاء ساعات من الراحة والاستجمام بهذا الفضاء الجميل.