Ahdath.infoعاد السجال بين رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وبعض الجزائريين، ليتجدد على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تبادل الطرفان على تويتر تهم السرقة والتآمر، ففيما يتهم المالك السابق لشركة الهاتف الخلوي “جازي” الحكومة الجزائرية بالسطو على شركته، يتصدى له جزائريون ويتهمونه هو الآخر بسرقة بلادهم، وفق ما نشره موقع العرب.ويتجدد دوريا التلاسن بين فئات “شوفينية” في مصر والجزائر وحتى في بعض الأقطار العربية، حول مختلف التفاصيل المحيطة بمسار استثمار رجل الأعمال المصري في بعض المجالات بالجزائر، فنجيب ساويرس، كثيرا ما يلجأ إلى حسابه في تويتر لطرح بعض تفاصيل ما يصفه بـ”المظلمة” التي لحقته في الجزائر، بينما يتصدى له رواد الشبكة ليردوا إليه اتهاماته ويفصلونها على مقاسه.وفي الآونة الأخيرة تبادل الطرفان تهمة “السرقة”، وتوسع التلاسن ليشمل أعدادا من المدونين ورواد شبكات التواصل الاجتماعي من الطرفين، ليشكل بذلك حالة استثنائية في المشهد الجزائري – المصري، فرغم أن أزمة كرة القدم التي اندلعت بين الطرفين العام 2009، صارت من الماضي، إلا أن رجل الأعمال المصري ما فتئ يحفز ذاكرة الطرفين باستعادة تلك الأجواء التي عصفت باستثمارات الرجل في الجزائر. ويبدو أن نجيب ساويرس لا يزال يحز في نفسه الخروج من الباب الضيق، بسبب أزمة الكرة التي امتدت لمجالات أخرى بين البلدين، ويعتبر نفسه في كل مرة عبر تدويناته في تويتر، ضحية تحرش من طرف الحكومة الجزائرية التي استحوذت على استثماراته، في حين يحتشد معه أو ضده عناصر “شوفينية”، ويجري الرد عليه بنفس التهم التي يرفعها، كـ”السرقة” و”السطو”، وهي أسلوب نادر في علاقة رجال الأعمال بالرأي العام.ويظهر أن رجل الأعمال المصري الذي كانت له ثاني شبكة للهاتف النقال بالجزائر مطلع الألفية، لم يستسغ بعد الطريقة التي خرج بها من البلاد، ولم يقتنع بقرار التحكيم الدولي، ولا يزال يفرغ مشاعر الخسارة من خلال تدويناته، ولذلك يثير في كل مرة ردود فعل قوية وحتى مسيئة من طرف مدونين متعصبين يكيلون له تهما على الملأ.ويبدو أن رجل الأعمال المصري في مساره المهني مجرد من التحفظ الذي يميز سلوك رجال المال والأعمال في العالم، فهو يخوض في مختلف قضايا الرأي العام المصري والعربي والدولي، ولذلك يتلقى تفاعلا شعبيا على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن الحاصل بينه وبين مدونين جزائريين يتجاوز حدود اللائق.ومنذ نهاية مغامرته الاستثمارية في الجزائر العام 2010، لم يتوقف الرجل عن إثارة فصول التجربة حتى بالإساءة لصورة وسمعة البلاد، فيما لا يتوانى مدونون عن مبادلته عبارات الإساءة وحتى المساس بشخصه كاتهامه بـ”السطو والسرقة لأموال الجزائريين” تحت مسمى الاستثمار الاقتصادي.