شكرا وكفى! 

بقلم المختار الغزيوي الأحد 16 يوليو 2023
No Image

AHDATH.INFO

مع (الهدية) غير الجميلة كثيرا التي تلقيناها من خلال الحجز على الحساب البنكي، بسبب صورة نشرناها وحكم قضائي صدر ضدنا بناء عليها، تلقينا هدايا فعلية وحقيقية، وجميلة حقا صدرت عن مقربين لنا، وصدرت أيضا عن آخرين كنا نعتقدهم بعيدين عنا، عبروا من خلالها عن صادق التضامن مع الجريدة أولًا، ومع العبد لله ثانيا، وغمرونا بحب أخجلنا فعلا، وجعلنا نكاد نشكر من تسبب في الحجز علينا لأنه كان سببا في وصول هذا المد الصادق من الحب ومن التضامن إلينا.

وطبعا يستحيل أن أذكر كل واحد باسمه وصفته في هذا الحيز الصغير الذي تكتب فيه الملحوظة، لكنني فعلا ممتن امتنانا كبيرا وصادقا لكل من أثبت معدنه الطيب والأصيل، في هاته الحكاية الجديدة التي تضاف إلى سلسلة حكايات أخرى، خبرناها في مهنة المتاعب هاته، وهي تصلح أساسا دروسا نستفيد منها لئلا نكرر نفس الأخطاء مستقبلا.

شكر حقيقي أيضا لمؤسستنا العريقة "الأحداث المغربية"، ولمجموعتنا الإعلامية "غلوبال ميديا هولدينغ"،ولربان السفينة، الذي لن يحب هذا الكلام، لكنني سأرغمه على سماعه، لأنني مؤمن بأن من لايشكر الناس لايشكر الله، أستاذنا وزميلنا، ولكن أساسا صديقنا وأخانا الكبير أحمد الشرعي، الذي يكبر باستمرار في أعيننا، والذي قدم في هاته أيضا درسا جديدا من دروس المواطنة الحقة، يقوم على احترام مقررات القضاء، وعلى الدفاع عن المؤسسة الإعلامية التي ننتمي إليها، وعلى التضامن مع أي فرد فيها تعرض لمثلما تعرضنا له.

بالنسبة لكاتب هاته الأسطر، وهو متفائل أبدي، كل مايقع في الحياة هو فرصة للتعلم، ومن الجيد أن نبحث فيه، وإن كان سلبيا، عن الإيجابيات، وسنعثر عليها، وذلك بالتحديد مافعلته مع هاته الحكاية الجديدة.

نسيت تماما كل الإكراهات الصغيرة التي تسبب فيها هذا الحكم والحجز الذي تبعه وبقية السلبيات الصغيرة، وتذكرت فقط موقف مؤسستي المشرف معي، وعبارات التضامن، ومبادراته الرائعة التي صدرت عن العديدين، والتي لايمكن للكلمات أن تفيها حقها فعلا.

في النهاية، نحن نمارس مهنة هذا هو الأصل فيها: السير فوق خط رفيع للغاية، واستقبال كل ما يسببه هذا السير من مفاجآت، تكون أحيانا سارة، وأحيانا أخرى غير لطيفة على الإطلاق.

الأساسي هو أن نقبل هذه المعادلة بكل مالها، وبكل ماعليها أيضا، والسلام.

شكرا من القلب مرة أخرى...