بطولتنا: هل من مزيد؟

بقلم: المختار لغزيوي الخميس 22 يونيو 2023
No Image

ورغم كل ماقيل، ومايقال، وماسيقال عن "دوري المظاليم"، دوريناالمحلي، أو بطولتنا الوطنية، فإن الاعتراف واجب بأنه أهدانا ولازاليهدينا في آخر دوراته تشويقا قل نظيره في غيره من الدوريات المحلية، وهذا في كل المباريات، ويهم كل الأندية.

لنبدأ من الأعلى أولًا، ومن الكبار طبعا. الرجاء، وإن لم تعد طامعة في لقب هذه السنة بسبب تخبط مرحلة البدراوي، كانت فعلا الفريق/النجم في الدورة ماقبل الأخيرة.

الخضراء الوطنية ذهبت إلى الرباط لمواجهة المتصدر، الجيش الملكي، وهي تعرف أن نقاط المباراة الثلاث ستمنح درع الدوري للزعيم العسكري على حساب غريمها التاريخي الوداد.

توقع الكثيرون غير قليل من سيناريوهات التلاعب الصغيرة، ونسوا أن الرجاء كبيرة، وأنها لم تكبربالصدفة، بل بعرق الرجال لسنوات، لذلك قدمت الخضراء مباراة في المستوى، عرفت نزالا رياضيا شريفا زاد قيمتها كبرا، وهو نزال رياضي عادل أعرف عن قرب أن فرقا أخرى غير قادرة عليه، لذلك برافو الرجاء.

لنمر إلى صراع اللقب: الجيش يبدو كما لو كان خائفا من التتويج بعد كل هذا الغياب للزعيم عن المنصات، فيما الوداد وبحلة البطل التي تحملها منذ سنوات تفهم أنها لايجب أن تستسلم، وتدافع عن حظوظها حتى الرمق الأخير، وهو مايضمن لنا نحن الذين نتابع هذا الدوري تشويقا يعطي لبطولتنا مذاقا آخر بالفعل، سنتعرف على نهايته الجمعة المقبلة.

اتحاد طنجة صنع العجب العجاب في الجزء الأخير من الدوري، وتمكن بفعل "ريمونتادا" تاريخية يحق لأبناء البوغاز الافتخار بها أن يضمن البقاء في القسم الأول، وأن يؤكد أن الاعتماد على العميد متولي، رفقة غاية والطير والبقية، كان اعتمادا في محله، أنقذ الاتحاد من سقوط كان سيحزن الكثيرين.

أولمبيك خريبكة، والدفاع الحسني الجديدي الآن.

هناك كلام كثير عن الفريقين أصبح غير نافع الآن، لأن الضرر وقع، ولأن الفريقين العريقين معا أديا ثمن كثيرمن الارتجال في كثير من المحطات.

ولا أريد تحريك السكين في الجرح كثيرا، لأن لدي أصدقاء في الفريقين معا، لكن يمكن فقط القول إنها فرصةإعادة بناء على أسس صلبة مستقبلا، تضع نصب عينها كل الهفوات الكبرى التي تم ارتكابها، وتفهم الأسباب التي جعلت السقوط يرافق فريقين لديهما - نظريا - محتضن جيد، وهما معا مكان بزوغ نجوم الكرة الذين يعززون صفوف كل فرق المدن المغربية الأخرى دون أي استثناء.

من بقي ؟

بقيت البقية، وبقي معها كلام من الضروري أن نقوله، نحن الذين ننتقد دورينا المحلي باستمرار، ولانرحمه من أثر ألسنتنا اللاذع.

هذا الكلام هو أن أثر الإنجاز المونديالي الرائع لمنتخبنا في قطر، ظهر في البطولة برو هذا الموسم.

هو لم يظهر بشكل كبير ودائم ومذهل، لكنه ظهر في لحظات كثيرة لمن يتابع المباريات والفرق عن كثب.

شيء ما تحرك في اللاعبين، في المسيرين، في الحكام، في النقل التلفزيوني حتى، في كل شيء له علاقةبكرتنا المحلية، وهذا أمر توقعناه، لكن لم نكن ننتظر ظهور بعض من ملامحه بسرعة، وفي العام الأول لإنجاز المنتخب.

هذه الملحوظة تجعلنا نؤمن بأنه من الممكن حقا، مثلما يحلم الناجح فوزي لقجع، وطاقمه، أن نجعل الدوري المغربي أفضل الدوريات العربية على الإطلاق، لأننا ربما لاتتوفر على مال كثير نستقدم به رونالدو إلىالزمامرة، أو بنزيمة إلى اتحاد الخميسات، لكننا بالمقابل مشتل كروي مفتوح منذ القديم على احتمال واحدووحيد: إنجاب "وليدات" يتقنون مداعبة الكرة، ويستطيعون اللعب في أكبر الدوريات الأوروبية بعدها، وحين يأتون إلى منتخبنا الوطني، يصلون إلى نصف نهاية المونديال، فقط لاغير.

هذه الخلاصة المؤقتة حاليا تكفيني، مع أني أطمع - في مجال الخير لبلادي في كل المجالات وفي مقدمتها الكرة - دوما في المزيد.