أريحية العميد..عبد الوهاب الدكالي يستضيف التلاميذ ب"المتحف الصغير"

حسن حليم الأربعاء 07 يونيو 2023
No Image

في انتظار وصول المصعد القادم من الطابق 17 ،كانت التلميذات والتلاميذ يوشوشون فيما بينهم،وكانت أستاذة اللغة الفرنسية تعطيهم النصائح,وتخاطبهم بلغة تحذيرية، وتنبههم بأن الأمر جلل، وأن لقاء العميد عبد الوهاب الدكالي له برتوكوله وطقوسه الخاصة.

يبدو من خلال ملامح الأطفال أنهم تلقوا تعليمات ومعلومات كافية عن سيرة الرجل،مدركين تمام الإدراك قيمته وتاريخه الفني. لما وصلوا إلى الطابق 17 حيث يتواجد " المتحف الصغير"،كان عبد الوهاب الدكالي ينتظرهم بشغف،وكانت الإبسامة تؤطر شفتيه.

هو الآخر مهيئا لمقابلة ضيوف ليسوا كباقي الضوف ،يتميزون بفضولهم الجميل وأسئلتهم المحرجة.تبادل معه الهدايا وسلم عليهم واحدا واحدا.

بعد هذا التقديم بدأت رحلة النبش في تاريخ الموسيقار عبد الوهاب الدكالي ،الذي كان يشرح لهم بالتفاصيل الدقيقة رمزية ما يضمه المتحف من صور ،هدايا،شواهد،لوحات،ألبسة.

كان يجيب عن كل الأسئلة. التلميذات والتلاميذ كأنهم يزورن آثار الأجداد والأسلاف،منبهرون لما شاهدت أعينهم من ملاحم موسيقية رائعة قدمها هذا الهرم المغربي،وأدركوا قيمة الإبداع ونتيجة الإجتهاد والمجهود الفكري والجدية في العمل.

بعد ذلك فتح عبد الوهاب الدكالي باب النقاش والإستفسارت،التي كانت تجد لها أجوية مقنعة،حول بداياته الفنية والسهرات التي قدمها داخل المغرب وخارجه والجوائز الكبرى التي حصل عليها خلال المهرجانات الكبرى وعن مسقط رأسه وطفولته .

على هامش هذه الزيارة ،عبر العميد لجريدة الأحداث المغربية وموقع أحداث أنفو عن سعادته لاستقبال هؤلاء الأطفال،وأوضح أن هذا المتحف انتقل من فضاء توثيقي إلى فضاء تربوي بيداغوجي.

." لا أخفيكم سرا سروري وأنا أقابل أطفالا مشتاقين لمعرفة تراث بلدهم.إن الهدف من هذا المتحف يرمي إلى تجويد قيمة تراثنا الثقافي والفني والحفاظ عليه.وتواجد هؤلاء الأطفال يصلب عود الأهداف التي سطرتها،أشكر مدرسة حمزة الأمين على هذه البادرة". من خلال تصريحات الأطفال، يتضح جليا أن الأهداف قد حققت وأن قيمة ماشاهدوه أعطتهم دفعة قوية للإجتهاد والمثابرة،لأن من جد وجد ومن زرع حصد.