صديقي يرصد التدابير الاستباقية لمواجهة حرائق الصيف

الاثنين 05 يونيو 2023
No Image

AHDATH.INFO

قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إنه يتم العمل على مواجهة حرائق الغابات المحتملة في الصيف، وفق منهجية ومخطط وطني، يعتمدان على التنبؤ والإنذار المبكر والتنسيق المحكم والوقاية.

وأوضح الوزير، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين 5 يونيو 2023، أنه تم إنشاء مركز وطني لمحاربة الحرائق، تُدبره الوكالة الوطنية للمياه والغابات، يشتغل وفق مخطط وطني متكامل وهو معتمد من طرف جميع الشركاء.

وشرح أنه يتم تحسين تقييم المخاطر ومخلفاتها، بالاعتماد على نظام معلوماتي متطور يُنجز خرائط استباقية لتحديد المجالات الغابوية الأكثر عرضة لتهديد الحرائق، بتعاون مع المديرية العامة للأرصاد الجوية.

وأشار الوزير إلى أنه، بالإضافة إلى هذه التدابير، هناك برامج سنوية للتوعية، إضافة إلى التدخل الميداني الذي تنجزه مصالح القوات المسلحة والوقاية المدنية وكل مصالح وزارة الداخلية.

ونبهت مداخلات خلال الجلسة إلى خطر الحرائق، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة، والذي يتوجب، بحسبها، اعتماد مقاربة استباقية وتعزيز وسائل التواصل مع ساكنة الغابات وتوسيع الحراسة الغابوية وتأهيل المسالك المؤدية إليها.

ولفتت إلى وضعية الواحات في الجنوب، إذ أشارت مداخلة إلى ضرورة تنقية الأعشاش والتعاون مع الشركات والتعاونيات التي عبرت عن رغبتها في العمل في هذا الاتجاه.

واستحضر نواب برلمانيون ما عرفته غابات في شمال المملكة الصيف الماضي، مطالبين بالاستباقية لتفادي تكرار الأمر.

وقال الوزير، في جوابه على هذه التعقيبات، إن تدبير حرائق العام الماضي كان محكما، ورصدت اعتمادات مادية للجان الإقليمية المعنية بالتتبع.

وبخصوص حرائق الواحات، أكد أنها إشكالية أخرى، مشيرا إلى أن هناك اتفاقية قيمتها 800 مليون درهم لتنقية الأعشاش والتأهيل والإنذار المبكر وإشراك الساكنة في العملية.

ووفق حصيلة حرائق غابات المملكة لسنة 2022، كشفت عنها الوكالة الوطنية للمياه والغابات، تم تسجيل ما يقرب 500 حريق أتى على 22762 هكتار من المساحة الغابوية، لافتة إلى أن 37 بالمائة من هذه المساحات المحروقة عبارة عن اعشاب ثانوية ونباتات موسمية.

وبخصوص التوزيع الجغرافي للمساحات المتضررة من الحرائق، في الموسم الماضي، يتبين، حسب الوكالة الوطنية للمياه والغابات، أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تأتي في مقدمة المناطق المتضررة من الحرائق بـ188 حريقا، بعدما أتت النيران على 18704 هكتار.

وذكر المصدر ذاته أن جهة فاس-مكناس تأتي في المرتبة الثانية بعدما شهدت حوالي 99 حريقا؛ اجتاحت 1775 هكتارا من المساحة الغابوية.

كما تتأهب وزارة التجهيز والماء لمواجهة أي حرائق محتملة في الغابات خلال فترة الصيف، بعدة إجراءات تُنسق فيها مع مصالح المياه والغابات والسلطات المحلية، تجعل السدود رهن الإشارة.

ووفق ما كشف عنه الوزير نزار بركة، في لقاء صحفي لعرض التقرير السنوي للمناخ في المغرب لسنة 2022، تُعد الوزارة خططا لجعل بعض السدود، خصوصا في المناطق الشمالية التي تسجل حرائق، متاحة أمام طائرات الإطفاء، إذ تم وضع برنامج تُشرف عليه وزارة الداخلية في السياق.

وأكد الوزير، في اللقاء الذي احتضنته مديرية الأرصاد الجوية بالدار البيضاء، يوم الأربعاء 10 ماي 2023، أن هناك تعبئة خاصة لتقليص آثار الحرائق المحتملة، مشيرا إلى أن هناك أجهزة موضوعة للتدخل السريع لوقف زحف الحرائق.

وإلى جانب وضع السدود رهن إشارة عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية وطائرات "كنادير" المتخصصة، أكد بركة أنه على صعيد المديرية العامة للطرق، التابعة للوزارة، يتم وضع برنامج خاص بتعبيد الطرق المؤدية إلى هذه السدود، قصد تسهيل الوصول إليها.