هيمنة الشركات الأجنبية على الرحلات البحرية لعملية العبور

محمد كويمن الجمعة 02 يونيو 2023
No Image

ahdath.info

يستعد ميناء طنجة المتوسط لانطلاق عملية العبور لهذا الموسم، من خلال إعداد برمجة رحلات البواخر على الخط البحري الرابط بينه وبين ميناء الجزيرة الخضراء، والتي كشفت مرة أخرى عن استمرار هيمنة الشركات البحرية الأجنبية على حركة النقل البحري للمسافرين بمضيق البوغاز.

وتستحوذ البواخر الاسبانية على الخط البحري الرابط بين ميناءي طنجة المتوسط والجزيرة الخضراء، فيما تؤمن الشركة المغربية (شراكة مغربية يونانية) باخرتين، إلى جانب شركة أخرى تعاني عدة مشاكل مالية، بعدما صارت إحدى بواخرها معروضة في المزاد العلني، والثانية معطلة ومتوقفة منذ أزيد من خمسة أشهر، في الوقت الذي تستأجر باخرة مخصصة لنقل المقطورات حصلت على رخصتها منذ سنة 2015، دون أن تحمل العلم المغربي رغم أن دفتر التحملات يفرض عدم تجاوز أزيد من ثلاث سنوات على مدة الترخيص لكراء باخرة أجنبية.

كما تسيطر الشركات الأجنبية على الخطوط البحرية البعيدة، التي تربط ميناء طنجة المتوسط بباقي الموانئ الأوروبية جينوة وسات وبرشلونة، منذ انسحاب الشركات المغربية كومناف وكوماريت وإمتس وتعرضها للإفلاس.

ونتيجة تراجع الأسطول البحري المغربي لنقل المسافرين، سبق أن اضطرت السلطات المغربية خلال موسم العبور لسنة 2021، إلى كراء باخرتين تابعتين لشركة "طالينك" من إستونيا، التي تؤجر بواخرها بمبلغ يفوق 45 ألف أورو (ما يناهز 50 مليون سنتيم) في اليوم لكل باخرة، وهو ما كلف الدولة ميزانية كبيرة، مقابل سوء تدبير عملية تأمين رحلات الباخرتين من قبل شركة مفلسة كلفتها مديرة الملاحة التجارية ومدير ميناء طنجة المتوسط للمسافرين بهذه المهمة.

وكانت اللجنة المختلطة المغربية الإسبانية المكلفة بعملية العبور، قد اجتمعت مؤخرا، وأعلنت خطتها لتعزيز الأسطول البحري، تتضمن تسخير 32 سفينة و 9 فاعلين بحريين، لتشغيل 12 خطا بحريا بطاقة استيعابية يومية تزيد عن 45529 مسافرا و 12357 مركبة على خط طنجة المتوسط- الجزيرة الخضراء، أي بزيادة قدرها 8 بالمائة، واستثمار أكثر من 300 مليون درهم لتطوير البنية التحتية للموانئ في طنجة المتوسط والناظور والحسيمة ومدينة طنجة.