قالت حنان رحاب، الكاتبة الوطنية لمنظمة النساء الاتحاديات، أن التقدم المطرد على مستوى الحقوق والحريات لهعلاقة بجدلية المساواة والتنمية، وذاك بفضل الدعم الذي وجدته المناضلات والمناضلون من أجل المساواة من طرفجلالة الملك، الذي وظف اختصاصاته الدستورية ورمزيته الروحية لدعم الديناميات النسائية الحداثيةوالديموقراطية.
رحاب، التي كانت تتحدث خلال اشغال المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيينالديموقراطيين المنظم بمراكش من طرف الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أضافت موضحة أنها لا تبالغ إذا قالتإنه يقود ثورة هادئة في محيطنا الإقليمي سواء الشرق أوسطي أو الشمال إفريقي من أجل دفع الدينامياتالمجتمعية نحو الانعتاق من إرث تاريخي كان ينطلق من تراتبيات تؤبد هيمنة ذكورية على الأنساق المجتمعية.
مشددة على اعتبار الملكية المغربية ليست فقط حليفا موضوعيا في معركة إقرار المساواة الشاملة، بل قائدة لهذاالمشروع، ومؤكدة ان مناسبة هذا التذكير، هو تصحيح بعض التنميطات الاستشراقية التي تتوهم أن هناك مركزيةغربية للتقدم والتحديث، مستحضرة مفارقة مفادها أنه في الوقت الذي كان فيه الاستعمار الفرنسي يتحالف معبنيات مغرقة في التقليد من قواد وفقهاء متشددين، كان الملك محمد الخامس يتحالف مع الحركة الوطنية ذات الأفقالتحديثي ويدعو إلى تدريس النساء ومنحهن حقوقهن المدنية والسياسية والثقافية.