AHDATH.INFO
احتضنت محكمة الاستئناف بالرباط، نقاشا حول ظاهرةالتسول بتمظهراتها الجديدة والمعقدة التي وصلت حد استغلال قنوات التواصل الحديثة.
اللقاء الذي عرف حضورممثلين عن السلطة القضائية، والمجتمع المدني، وقطاع الصحة،والتضامن والإدماج الاجتماعي،ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والرابطة المحمدية للعلماء، عملوا على استعراض صور متنوعة من الأمثلة البشعة لاستغلال الأطفال من طرف جهات يفترض فيها أن تكون راعية وحامية للطفل باعتباره في وضع هشاشة وضعف، إلا أنه يجد نفسه عرضة للمتاجرة من طرف أسرته، حيث تعمد بعض الأمهات لاستغلال مواليدهن من علاقات غير شرعية، الى جانب اسر تعمد الإنجاب لاستغلال المواليد في التسول بطريقة مباشرة، أو من خلال وضعهم تحت تصرف عصابات التسول المنتشرة بإشارات المرور و الأسواق والمساجد والأماكن السياحية، بينما لا تتردد أسر أخرى في جعل أطفالها عرضة للاستغلال الجنسي.
وسلطت المداخلات الضوء على الجرائم الإلكترونية التي تتسم بسرعة الانتشار، واتساع دائرة ضحاياها مع صعوبة محو آثارها الكارثية بسبب إعادة نشرها واستغلال محتواها المعتمد على الإثارة،ما يشكل صورة من صور الاتجار بالبشر بطرق غير تقليدية تستدعي تدخل أكثر من جهة لمواجهتها، وللحد من تداعياتها النفسية المدمرة لمحيط المعني بها، ومثال ذلك موجة روتيني اليومي التي تعكس فوضى غير مسبوقة في انتاج محتويات تنتهك الخصوصية في ظل " الأمية الرقمية" لصناعها من الراكضين خلف الربح السريع على حساب سمعتهم الشخصية وسمعة البلد.