مصالح الأمن تحل لغز اختفاء أم بطنجة

محمد كويمن الجمعة 26 مايو 2023
No Image

Ahdath.info

قتلها ودفنها وعاد لتقديم شكاية اختفائها، هذا ما كشفته الأبحاث الأمنية حول لغز اختفاء سيدة بطنجة منذ أزيد من أسبوعين، بعدما ظل الجميع يترقبون عودتها إلى حضن أسرتها، حين انتشرت إعلانات البحث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي، أملا في العثور عليها على قيد الحياة، دون أن يتوقع أحد أن اختفاءها سيكون إلى الأبد ومن ورائه أقرب المقربين إليها.

وكان آخر ظهور للضحية عائشة، يوم الأربعاء 3 ماي الجاري، حين رافقت ابنتها، التي التحقت مؤخرا للعمل كممرضة بالمستشفى الجامعي محمد السادس، ولم تعد، واختفى أثرها وكأن الأرض انشقت وبلعتها، بعدما لم تفلح جميع المحاولات للعثور عليها، واستمر البحث بعد الشكاية التي تقدم بها زوجها وأبنائها لدى المصالح الأمنية، وسط حملة واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي لاكتشاف مكان تواجدها من أجل إعادتها إلى عائلتها، لكن دون جدوى.

وكما اختفت يوم الأربعاء، شاءت الصدف أن يتم حل لغز اختفائها يوم الأربعاء 25 ماي الجاري، بعدما ظلت التحقيقات الأمنية تحاصر المقربين منها، حين بدت الشكوك تحوم حول زوجها من خلال تصرفاته وبعض تصريحاته المتناقضة، لدرجة أنه حاول الفرار من عناصر الشرطة، وهو ما أدى إلى إصابته ووضعه تحت المراقبة الطبية، حيث لم يعد قادرا على مواصلة مسلسل إنكاره، واضطر للاعتراف بفعله الإجرامي.

وكشفت التصريحات الأولية للزوج المشتبه فيه، عن مكان جثة الضحية، بعدما كان قد استدرجها عقب لحاقه بها عند توديعها لابنتها أمام المستشفى الجامعي، إلى وسط الغابة الديبلوماسية المجاورة لموقع المستشفى، وهناك أقدم على قتلها خنقا، قبل أن يدفنها في حفرة كبيرة بين الأشجار.

وقع الصدمة كان كبيرا على أبناء الضحية، ثلاثة بنات وذكر، وهم يعثرون على أمهم جثة هامدة، بعدما كانوا يترقبون عودتها إلى جانب والدهم، قبل أن تزداد معاناتهم بمفاجأة غير متوقعة، وهم يتعرفون على هوية الجاني، وكيف تمكن من التخلص من شريكة حياته بكل سهولة وبطريقة بشعة لم تكن في حسبان الباحثين عن ظروف اختفاء الأم عائشة.

ويتواصل البحث، تحت إشراف النيابة العامة، لكشف أسباب ودوافع هذه الجريمة، من خلال ما سيصرح به الجاني أمام الضابطة القضائية حول ملابسات هذا الفعل الإجرامي، قبل إحالته على القضاء لمواجهة المنسوب إليه.