البحث الزراعي.. علماء مغاربة يستفيدون من تكوين بجامعة كاليفورنيا ديفيس

أحداث.أنفو الأربعاء 24 مايو 2023
No Image

يشارك علماء مغاربة في برنامج تكويني مكثف بجامعة كاليفورنيا-ديفيس، يهدف إلى تحسين معارفهم وكفاءاتهم، لتسريع تطوير قطاع الزراعات المعيشية باستخدام تقنية "كريسبر" للتعديل الجيني.

ويهدف هذا التكوين إلى مساعدة العلماء الأفارقة على تطوير أنواع محاصيل إقليمية محس نة بالسمات المطلوبة للإنتاج الزراعي والتغذية الناجحين، وذلك وفقا لمؤسسة البحوث الغذائية والزراعية، التي تمنح دعما بقيمة مليون دولار لجامعة كاليفورنيا-ديفيس لتقديم تكوين في تكنولوجيا "كريسبر" حول التعديل الجيني، من خلال الأكاديمية الإفريقية لتربية النباتات التابعة لها، وهي مبادرة من الاتحاد الإفريقي للمحاصيل اليتيمة.

وأشارت المؤسسة، في بيان، إلى أن الأمن الغذائي يشكل حاجة ملحة بالنسبة لإفريقيا، التي يرتقب أن يتضاعف عدد سكانها أربع مرات خلال هذا القرن، مبرزة أن المزارعين الأفارقة يحتاجون إلى أدوات انتقاء الزراعات والتكوين من أجل التمكين وتحقيق الأمن الغذائي.

وقال الدكتور جيفري روزيتشان، مدير البرنامج العلمي لمؤسسة البحوث الغذائية والزراعية "إن إفريقيا غنية بالزراعات المحلية التي لديها إمكانية ضمان أمن تغذوي في متناول ملايين الأشخاص".

وأضاف أن "هذا البحث يساهم في ضمان الأمن الغذائي من خلال تطوير القيمة الغذائية وغيرها من الخصائص المرغوبة في المحاصيل المحلية، مع تعزيز القوى العاملة العلمية في جميع أنحاء إفريقيا".

ويستفيد العلماء المغاربة من هذا التكوين إلى جانب نظرائهم من كل من إثيوبيا وغانا وكينيا وملاوي ونيجيريا والسودان.

وتعد تقنية "كريسبر"، التي تمكن من إجراء تعديلات وراثية مستهدفة لتعزيز الصفات المرغوبة في المحاصيل الزراعية، عملية فعالة تساهم في دمقرطة انتقاء المحاصيل في جميع أنحاء العالم.

وحسب البيان الصحافي، فإن جامعة كاليفورنيا-ديفيس تطمح، بالشراكة مع "معهد الجينوم المبتكر" في بيركلي ومركز البحث الغابوي الدولي والمعهد الدولي للزراعة الاستوائية، إلى تشجيع استخدام هذه التكنولوجيا في إفريقيا وتوسيع نطاق تطبيقها ليشمل المحاصيل الإقليمية في القارة.

ومن خلال الدروس التفاعلية والتكوين العملي في المختبر من طرف خبراء وممارسين عالميين، يكتسب المشاركون، حسب المصدر ذاته، المعرفة والكفاءات اللازمة لتعزيز السمات المرغوبة بشكل ناجح، لاسيما مقاومة الأمراض وتمديد أجل حفظ المحاصيل.

وسجلت الدكتورة جينيفر دودنا، الحائزة على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 2020 والأستاذة بجامعة كاليفورنيا-بيركلي، أن "كريسبر" يمكن أن تكون أداة قوية لتحسين المحاصيل الإقليمية وجعلها أكثر مقاومة للأمراض وتغير المناخ. وأضافت أن مثل هذه البرامج "تضمن إتاحة هذه المقاربات الجديدة للمزارعين في الأماكن حيث تكون الحاجة ماسة إليها".

وتشير المؤسسة، ومقرها في واشنطن، إلى أن إحداث شبكة من العلماء المؤهلين في تكنولوجيا "كريسبر" سيساعد في تموقع إفريقيا بصفتها مساهما رئيسيا على الساحة الدولية في تطوير المحاصيل.

وترسي المؤسسة شراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل البحوث المبتكرة حول التحديات الرئيسية للأغذية والزراعة.