الغباء غير الاصطناعي !

بقلم: المختار لغزيوي الجمعة 28 أبريل 2023
No Image

يطل خديم العسكر، المعين بظهير غير كروي في القناة الرياضية الشهيرة، على متتبعيه بوجه حزين وكالح.

قبل أن يردد على مسامعهم "الهولالا" و "البابابا" هذه المرة، يقرر أن يخاطب فيهم المواطن الجزائري الأصيل، ويطلب منهم أن يفتحوا حسابات كثيرة، في تويتر، وفي فيسبوك، وفي أي مصيبة في العالم تفتح فيها الحسابات.

لماذا ياحزين؟

لأن المغرب انتصر في معركة الأنترنيت على الجزائر، وهو مايتطلب حسب تصور الغبي خديم الكابرانات، هذه الهبة أو هذه (الفزعة) مادام مشتغلا في الخليج، للرد على المغاربة الذي احتلوا كل مواقع التواصل دفاعا عن مغربيتهم وعن وطنهم وعن وحدتهم الترابية.

ينسى الغبي أن الفرق كبير بين مواطنين يفعلون ذلك من تلقاء حبهم للمغرب، وبين موظف مثله، ومثل بنقنة زميلته، في الأسلاك العسكرية، يتقاضى الراتب الشهري حسب عدد الإساءات التي تكلف بإيصالها.

نفهم مجددا أن الذكاء الاصطناعي الذي يشغل بال العالم اليوم، قد قفز فوق الجزائر، ولم يصلها منه إلاالعكس: أي غباء غير اصطناعي، أصيل، متجذر، ثابت في الزمان والمكان، له إسم واحد لايمكن أن تضيعه ولاأن تتوه عنه: حفيظ الدراجي بكل اختصار.

ومرة أخرى لن نلوم الخديم، بل سنسأل القناة التي تشغله، وهي قناة لديها ملايين المشاهدين المغاربة، داخل وخارج المغرب، إن كانت تستوعب كمية الإساءة وحجم العداوة التي يحسها المغاربة من شخص كل قيمته قادمة من اشتغاله لدى الأشقاء القطريين في "bein”.

ولو كان الخديم موظفا في تلفزيون بلده البئيس، ولايراه إلا خمسة أنفار يتقدمهم تبون وشنقريحة المضحكان، لما التفتنا إليه، ولما همنا حاله.

لكن الخديم يستقي كل شعبيته من اشتغاله في تلفزيون بلد رأينا حب أميره وأسرته للمغرب في المونديال، وشاهدنا، وعشنا هناك كل آيات الوله والعشق تجاه المغاربة قمة وقاعدة، والتقطنا صورا للأمير الوالد ملوحا بعلم المغرب المجيد، صارخا بوضوح حبه لهذا الوطن، تماما مثل الأمير الحالي، ومثل كل شعب قطر.

لذلك يصعب علينا ازدرادها بالتفسيرات غير المقنعة كثيرا التي نسمعها، من قبيل، "هو حر في صفحاته الشخصية"، أو غير ذلك..

ولذلك نعيد قولها ونحن مقتنعون أنها ستصل: هذا الخديم الغبي يخوض حربا حقيقية مؤدى عنها من طرف كابرانات بلاده، ويستغل شعبية تحققها له القناة القطرية التي يشتغل فيها. ومايلزم القيام به تجاهه يخص تلك القناة، والدولة التي تؤدي رواتب كل مشتغل في تلك القناة.

نكتفي بهذا القدر وننتظر "الهولالا" و "البابابا" القادمة من مدمن الغباء غير الاصطناعي، والسلام.