كشفت تعاونية أرباب شاحنات نقل الرمال ومواد البناء بالعرائش، السبت الماضي، عن جملة من العراقيلوالإكراهات التي تؤرق مهنييها، محددة إياها في الارتفاع المهول لسعر المحروقات، وغلاء ثمن قطع الغيار،بالإضافة إلى سرقة الرمال التي تتعرض لها مختلف شواطىء مدن جهة الشمال، الأمر الذي ينعكس سلبا علىالمهنيين، حيت أصبح هامش الربح لديهم لا يتعدى 100 درهم عوض 300 درهم، بالنسبة لحمولة الشاحنة.
وأشار مصطفى بنحمدان، رئيس تعاونية أرباب شاحنات نقل الرمال ومواد البناء، الذي كان يتحدث، مساء السبتالماضي، أثناء الجمع العام السنوي للتعاونية، الذي انعقد برحاب الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، إلى أننهب الرمال بكل من شواطىء سيدي قنقوش وأشقار بطنجة، وشواطىء مرتيل، وكذا شواطىء إقليم العرائش، منهاشاطىء سيدي عبد الرحيم، يتسبب في أضرار وخسائر فادحة بالنسبة للمهنيين المنخرطين في التعاونية، مؤكداأنه لولا تدخل السلطات لوقف 80 بالمائة من عمليات السرقة، بعد تقديم المهنيين لعارضة طالبت فيها السلطاتالمعنية بالتدخل العاجل للحد من الاستنزاف الخطير لرمال الشواطىء.
وأوضح محاسب التعاونية أن 58.88 بالمائة من مداخيل التعاونية تخصص لكراء المقالع، و32 بالمائة لأداء رسومتخزين الرمال، و91.20 بالمائة تم أداؤها لوزارة الداخلية والخزينة العامة للمملكة وجماعة العوامرة، التي يتواجدبترابها مقلع "أولاد صغار" الذي تستغله التعاونية.
تجدر الإشارة إلى أن كل المنخرطين بالتعاونية صوتوا بالاجماع على تجديد الثقة في رئيس التعاونية، مصطفىبنحمدان، لما يبذله من جهد في توحيد صفوف المهنيين والدفاع عن مصالحهم، وتمثيلهم أمام السلطات، التييحرص على نقل معاناة المهنيين إليها، جراء شكاياتهم المتكررة من نهب الرمال، كما حدث قبل أسابيع، فشنتالسلطات حملة شرسة ضد ناهبي الرمال ببعض الشواطىء.