كشف عدد من المستشارين الجماعيين بالقصر الكبير عن فضيحة من العيار الثقيل بطلها رئيس الجماعةوالبرلماني، محمد السيمو، تتمثل في تلقيه لهبات على شكل معدات طبية وشبه طبية، تبرع بها مغاربة العالمالمتحدرين من القصر الكبير، أواخر 2017، إلى ساكنة المدينة، لكن رئيس الجماعة قام بتبديدها دون احتراملمقتضيات القانون.
وأكد أربعة مستشارين في مذكرة وجهوها إلى عامل الإقليم، منتصف شهر فبراير الجاري، أن رئيس الجماعة أقربالتوصل بالهبة برسالة شكر مؤرخة بتاريخ 8 يناير 2018، لكنه قام بوضع المعدات في مستودع تعود ملكيته لأحدالمنعشين العقاريين الخواص، بدل وضعها في مستودعات الجماعة، ولم يعرضها على المجلس للتداول بشأنها،مخالفا بذلك مقتضيات المادة 92 من القانون التنظيمي التي تنص على تداول المجلس في العديد من القضايا، منبينها "الهبات والوصايا".
وأشار المستشارون إلى أن الهبة استفادت من الإعفاء الجمركي عند استيرادها، وتم بذلك تفويت مداخيل مهمةعلى خزينة الدولة، على اعتبار أنها هبة موجهة للإحسان العمومي وسيتم الإستفادة منها بالمستشفيات العمومية،في حين أن الأمر لم يتم على الإطلاق، ما اعتبروه تدليسا قصد التملص من أداء الواجبات بعدما تبين أن الهبةاستغلت في غير محلها.
ويقر رئيس الجماعة في رسالة الشكر التي وجهها للمتبرعين الثلاثة بالهبة عن عدد المعدات التي توصل بها، والتيتتضمن 15 طابعة، 8 أجهزة فاكس، 10 أسرة طبية، 10 جداول للفحص، جهاز واحد للتصوير الشعاعي للثديالكامل، جهاز واحد مضخم بيلاتس للكتلة، 3 أجهزة لتخطيط الصدى، آلتين اثنتين للتحليل الطبي، 3 حاضنات،50 كرسيا متحركا، 50 كرسيا مساعدا على المشي، 20 عكازا، 10 كراسي مثقوبة، 6 أجهزة لتنظيم ضرباتالقلب، 10 أجهزة لنظم القلب الكهربائية، 10 موجهات للحقن، و7 آلات خياطة، ثم 15 علبة لحفاضات خاصةبالكبار.