خوفا على حياتهم بعد تصريحات الرئيس التونسي ..مهاجرون أفارقة يفرون نحو بلدانهم

وكالات الخميس 02 مارس 2023
No Image

AHDATH.INFO

بعد التصريحات المثيرة التي أثارها الرئيس التونسي قيس سعيد، عقب دعوته لإجراءات عاجلة ضد المهاجرين الأفارقة، عملت الحكومة الغينية على إجلاء مواطنيها من تونس، حيث استقبل الكولونيل مامادي دومبويا، رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا،على أرض المطار في كوناكري، حوالي خمسين من مواطنيه العائدين من تونس على متن طائرة استأجرتها الحكومة لإجلائهم.

وكان سعيد قد اعتبر وجود المهاجرين غير النظاميين في تونس مصدر “عنف وجرائم” وجزء من “ترتيب إجرامي” يهدف إلى “تغيير التركيبة الديمغرافية لتونس" ما خلق أجواء من التوتر والجدل الذي وصف تصريحات الرئيس بأنها عنصرية.

وكالة فرانس برس رصدت بعض الشهادات التي وثقت لحالة من الذعر بين صفوف المهاجرين، حيث أشارت مارييتو ديالو، وهي أم ثلاثينية أن شعرت بنوع من الكراهية بعد توججها لتونس من أجل وضع حملها، “كنت قد ذهبت من أجل الولادة حين بدأت هذه المشكلة. في المستشفى (في تونس)، لمسنا مشاعر الكراهية والرفض ضدنا”، مضيفة أنها تعرضت لهجومين خلال مغادرة المستشفى واصفة الأمر بأنه كان مروعا وخطرا.


بدوره، قال الأربعيني ألغاسيمو سانغاري لفرانس برس إنه كان في صفاقس (وسط شرق تونس) وأراد “عبور (البحر) للذهاب إلى إيطاليا؛ لكن الشعور المناهض للسود دفعني إلى الذهاب إلى تونس العاصمة”.
أوضح أنه توجه من صفاقس إلى تونس على متن سيارة برفقة امرأتين تونسيتين.

وأضاف: “في الطريق، كدت أن أُقتل عند حاجز أقامه شبان متفلتون. هاتان التونسيتان هما من أنقذتا حياتي لأنهما صاحتا في وجوههم”.

من جهته، قال موريساندان كوياتي، وزير الخارجية الغيني، لفرانس برس، إن الطائرة التي استأجرتها حكومته والتي ذهب على متنها إلى تونس لاصطحاب مواطنيه الراغبين في المغادرة أعادت 49 غينيا إلى بلدهم.

وأضاف أن الحكومة ستقيم جسرا جويا بين كوناكري وتونس لإعادة كل من يرغب بمغادرة تونس.


بدورها، أعلنت الكوت ديفوار، الأربعاء، أنها بدأت “عمليات إعادة إلى الوطن” من تونس لنحو 500 مواطن.

وقال أمادو كوليبالي، المتحدث باسم الحكومة العاجية، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، إن “الأمر الأكثر إلحاحا هو إنقاذ الأرواح ومنع وقوع إصابات”، مشيرا إلى أن رحلات العودة هذه يمكن أن تتم في غضون 24 إلى 72 ساعة.
وكانت منظمات حقوقية تونسية عديدة نددت بخطاب سعيد، معتبرة إياه “عنصريا” ويدعو إلى “الكراهية”.

وحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، يقيم في تونس البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، أكثر من 21 ألف مهاجر من دول أفريقيا جنوب الصحراء، معظمهم في وضع غير نظامي.