AHDATH.INFO
أعاد وفاة عاملة صباح يومه الاثنين 06 فبراير، وإصابة ما لا يقل عن 46 أخريات، إصابات بعضهن خطيرة، النقاش حول الخطر الذي يتهدد العاملات داخل الضيعات والوحدات الصناعية، خلال رحلتهن اليومية على الطريق نحو أماكن عملهن، وذلك في ظل الحالة المتردية لعربات النقل، أو تهور السائقين.
وكانت العاملات المنحدرات من الفنيدق والمضيق، في طريقهن إلى إحدى الوحدات الصناعية لتدوير الملابس بالمنطقة الصناعية لتطوان، حيث انقلبت الحافلة على الطريق، متسببة في عدة إصابات. وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى النهار بمرتيل ومستشفى المضيق، فيما سيتم نقل بعض الحالات الحرجة إلى مستشفى تطوان لتلقي العلاجات.
ولا يكاد يمر شهر دون تسجيل حوادث مؤلمة، تخلف حالة من الحزن بين الأسر بسبب حوادث السير القاتلة، وتعيد النقاش حول الظورف اللاإنسانية لنقل العاملات اللواتي يتكدسن على متن وسائل نقل مهترئة، ليواجهن رعبا يوميا يضاف لظروف عملهن التي تفتقد أبسط شروط السلامة والنظافة، خاصة بالجهات التي تعرف انتشارا واسعا للضعيات الفلاحية الكبرى التي عرفت وفات العشرات على مدار سنوات، دون أن تنجح السلطات في الحد من هذه الحصيلة الدموية على الطرق.
وكانت العديد من الأسئلة الكتابية والشفهية قد تقاطرت على الحكومة من طرف النواب، تتساءل عن التدابير التي يمكن اتخاذها من اجل توفير ظروف نقل تحفظ أرواح وكرامة العاملات، خاصة الزراعيات منهن، اللواتي يتقاضين مقابلا بخسا مقابل جهودهن داخل الضيعات، إلى جانب المغامرة بأرواحهن عند رحلة نحو فضاءات العمل ... ليبقى السؤال نفسه معلقا، متى يتم وضع حد لهذه الحرب التي تلتهم أرواح عدد من الكادحات على الطرقات ...