وجه النظام العسكري الجزائري

بلمداحي حكيم الاثنين 06 فبراير 2023
No Image


منذ نونبر 2020، بعد العملية الأمنية التي باشرتها القوات المسلحة الملكية لتأمين معبر الكركرات، لم يعد النزاع حول الصحراء المغربية قضية، وانكشفت اللعبة بشكل واضح لتظهر الجزائر مكشوفة في واجهة الصراع..

كانت الجزائر قبل هذا التاريخ تتخفى خلف القول أنها ليست طرفا في النزاع وبأن الأمر شأن يجمع المملكة المغربية وجبهة البوليساريو.. طبعا كان هذا التستر يلقى الشكل الديلبوماسي للمرور على الرغم من أن القوى الفاعلة في قضية الصحراء تعرف جيدا كنه النزاع..

بعد نونبر 2020 أصيب النظام العسكري بالسعار، خصوصا بعدما فطن إلى الخطأ الفادح الذي ارتكبه وهو يقوم بأعمال العصابات والمجرمين في معبر الكركرات بواسطة أدوات يقول إنها عناصر من البوليساريو..

سعار النظام الجزائري، النابع من إحساس بالهزيمة، دفع بهذا النظام إلى اقتراف سلوكيات وقرارات لا يرتكبها سوى الأحمق، وليس أدل على ذلك التضحية بمتحصلات مالية ومنافع اقتصادية في سبيل التسبب في خسائر مادية واقتصادية للمغرب. يتمثل ذلك أولا في وقف الاتفاق الخاص بأنبوب الغاز الذي يمر من تراب المملكة المغربية، يتبعه حضر الطيران ومنع المواد المغربية من ولوج التراب الجزائري.

النظام الجزائري بإحساسه المتزايد بعدم الاكتفاء يواصل سلوكه الانتقامي الذي يطال صحافيين رياضيين ومواطنين، ثم منع فريق رياضي من المشاركة في تظاهرة رياضية تنظم في الجزائر. وبين هذا وذاك لا يتورع هذا النظام في استدعاء كل مرتزق يرغب في الحصول على منافع مادية بعدما يكيل الشتائم والتهديدات للمغرب. أيضا لا يخجل هذا النظام من تجييش جماهير في ملاعب للرياضة من أجل شتم المغرب والمغاربة بشكل يدعو إلى التشكيك في العقلية التي يحملها القائمون على هذا النظام..

طبعا لن يقف نظام العسكر الجزائري عند هذا الحد، وقد هدد رئيسه، وواجهته السياسية، غير ما مرة بخلق كل المتاعب المتاحة له للمملكة المغربية. وليس من المستبعد أن يرتكب هذا النظام حماقة أكبر ويلجأ إلى شن هجوم عسكري قد يعصف بالمنطقة ويتسبب في كوارث الله وحده يعلم عواقبها..

مؤشرات هذا الحمق تتزايد ليس آخرها الاجتماع الحربي الذي عقده هؤلاء في تهديد مغلف، ناهيك عن مسلسل التسليح الذي يباشره هذا النظام منذ سنين..

من الأكيد أن النظام الجزائري يعرف جيدا أن قضية الصحراء المغربية انتهت عمليا، وما تبقى من عمل أممي هو البحث عن مخرج لحل النزاع بشكل دائم، معتمدة على مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب. لم يبق أمام النظام الجزائري سوى الظهور بوجهه مكشوفا ليبين أن أهدافه منذ البداية تدخل في إطار صراع جيواستراتيجي، يظهر مع مرور الأيام أنه يخسره.

الخسارة للأسف لن يتجرع الشعب الجزائري وحده مرارتها، خصوصا وأن المرحلة تقتضي تضافر الجهود بين المغرب والجزائر لكسب رهان التنمية للشعبين معا..

هو نظام أحمق لا تهمه مصلحة الشعب الجزائري ولا يتوانى في خلق كل مشاكل الدنيا للشعب المغربي.. وقد فطن المغاربة لذلك فنوعوا من علاقاتهم الاقتصادية في تجاوز ', 'next'], }); } function articleBodyContent(){ $('.articleBodyContent').owlCarousel({ items:1, loop:false, margin:0, dots : true, nav: true, lazyLoad : true, autoplay : false, rtl: true, navText: ['prev', 'next'], }); } function setTop(){ var width = $('.articleTopSlider .article-image').width(); if ($(window).width() > 991) { var height_var = parseFloat(width * 0.5)+ "px"; }else{ var height_var = parseFloat(width * 0.67)+ "px"; } $('.articleDetails .article-image iframe').css('height',height_var); }