AHDATAH.INFO
هم دائماً نفس الأشخاص الذين يحاولون يائسين أن يفسدوا العلاقات المغربية الإسبانية التي غدت أفضل من أي وقت مضى. مرة أخرى، سمبريرو، المعروف بهوسه المريض غير المبرر ضد المغرب، هو الذي يحاول عبثا عبر بث هذه الأخبار الكاذبة.
بعض وسائل الإعلام تتبنى تأكيدا لا أساس له، يدعي أن المغرب أخر إجراءات طرد ياسين قنجاع المتهم بالهجوم المميت الأخير على كنيستين في الجزيرة الخضراء.
الحد الأدنى من التحقق، مع الخدمات القنصلية المغربية وكذلك مع نظرائهم الإسبان، كان من شأنه أن يمكّن إغنياسيو سمبريرو ، الذي هو أصل هذه الأخبار المزيفة الجديدة، من التأكد من عدم وجود طلب للطرد أو حتى طلب إشعار للسلطات المغربية بخصوص القاتل المزعوم. علاوة على ذلك ، يكفي استدعاء قنصل الجزيرة الخضراء للتأكد من أن مصالحه لم تتقدم بأي طلب بشأن هذا الموضوع.
وليس من قبيل الصدفة أن يتم نشر المعلومات الكاذبة عشية الاجتماع رفيع المستوى الذي سيجمع، في 1 و 2 فبراير، العديد من الوزراء ورجال الأعمال المغاربة مع أقرانهم الإسبان. الحدث ذو أهمية إستراتيجية لمستقبل العلاقات الثنائية بين المملكتين المتجاورتين. مواطنو كلا البلدين لديهم انتظارات كبيرة والتي يحاول عدد قليل من أعداء مصالح بلادهم إفسادها دون جدوى.
إن الاستغلال السياسي لوسائل الاعلام المقربة من اليمين المتطرف لن يغير شيئًا، فالمغرب وإسبانيا هما الآن صديقان حميمان يعملان على تطوير علاقاتهما على أساس الحوار والشفافية.
وإذا كان ياسين قنجاع قد تمكن من خداع يقظة الأجهزة الإسبانية، فهذا شأن داخلي سيتم من خلاله استخلاص الدروس الضرورية للمستقبل.