تعيش أكبر تعاونية لمهنيي نقل الرمال بجهة الشمال، هذه الأيام، على صفيح ساخن، بسبب سخط المئات منمنخرطيها، جراء تفشي آفة نهب الرمال بشواطىء مدينة العرائش، ما يسفر عن أضرار بيئية خطيرة بعدد منالشواطىء.
واحتج ما يزيد عن 300 منخرط بتعاونية أرباب شاحنات نقل الرمال ومواد البناء بالعرائش، في "عريضةاستنكارية" وجهوها إلى رئيس التعاونية، لفتح قنوات الحوار مع السلطات المحلية ومختلف المسؤولين المعنيينبمحاربة سرقة الرمال، جراء الممارسات اللامسؤولة لعدد من المنتسبين للتعاونية وآخرون لا علاقة لهم بها.
وكشف المهنيون الغاضبون في العريضة ذاتها، عن انتشار ظاهرة سرقة الرمال بواسطة الجرارات والشاحناتالصغرى، التي تتوجه نحو مدينة القصر الكبير، كما تجوب شوارع مدينة العرائش ليل نهار، وهي محملة بالرمالالمنهوبة، حيث علمت الجريدة أن شاطىء رأس الرمل واحد من الشواطىء التي تتعرض للنهب باستمرار.
وأشار الغاضبون إلى انتشار مجموعة من المستودعات السرية بحيي المغرب الجديد و شعبان1 بالعرائش، مضيفين أن بعض تلك المستودعات مكدسة بالرمال المنهوبة، ناهيك عن خلط الرمال بالأتربةفي خرق سافر لما للاتفاق المبرم بين التعاونية والمستودعات في محاضر مثبتة.
وهدد منخرطو التعاونية باتخاد أشكال نضالية تصعيدية أخرى، في حالة عدم استجابة رئيسها لمطالبهم،والإسراع بالتدخل لدى المسؤولين لوقف الفوضى العارمة التي يعرفها قطاع نقل الرمال بالعرائش، جراء النهبالخطير الذي تتعرض له رمال شواطىء المدينة.