أمريكا تعليقا على حرق القرآن في السويد:"عمل مثير للاشمئزاز"

متابعة الثلاثاء 24 يناير 2023
No Image

AHDATH.INFO


أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الإثنين قيام الناشط اليميني المتطرف، السويدي الدنماركي راسموس بالودان، بحرق القرآن أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، ما أثار غضباً إسلامياً واسعاً، ورأت واشنطن أن الحادثة ربما تكون استهدافاً لوحدة الصف داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو).
نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قال في تصريح للصحفيين، إن "حرق كتب تُعد مقدسة للكثيرين هو عمل مهين للغاية، وإنه أمر بغيض"، واصفاً حادثة حرق القرآن بأنها "مثيرة للاشمئزاز وكريهة"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
ويُعد هذا أول تعليق من أمريكا على حرق بالودان القرآن، يوم السبت 21 يناير خلال تظاهرة أمام السفارة التركية بالسويد، الأمر الذي أثار غضباً إسلامياً وعربياً.
واعتبر برايس أن حرق المصحف كان عمل شخص "يهدف إلى الاستفزاز"، و"ربما سعى عمداً إلى تباعد حليفين مقربين (...) تركيا والسويد"، وأشار إلى أنه "ربما سعى عمداً إلى التأثير على المناقشات الجارية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي".
وفي الوقت نفسه، دافع برايس عن موقف السويد قائلاً إنها تدعم "حرية التجمع"، وإن الفعل "قد يكون قانونياً ومشيناً في آن"، بحسب تعبيره.
وأثارت حادثة حرق القرآن عند سفارة تركيا غضب أنقرة، وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن غضبه حيال الحادث، بما في ذلك ترخيص السويد للتجمع الذي جرى خلاله إحراق المصحف.
كذلك أعلن أردوغان، أنّ السويد المرشحة لعضوية "حلف شمال الأطلسي" لم يعد بإمكانها الاعتماد على "دعم" تركيا، بعدما سمحت بتنظيم التظاهرة أمام سفارتها.
وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا العام الماضي بطلبين للانضمام إلى الحلف، بعد أن احجمتا عن ذلك في السابق لعدم إغضاب روسيا، لكنهما بدّلتا موقفهما بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، الذي بدأ في فبراير 2022، والتي تسعى بدورها للانضمام إلى الحلف دون جدوى. ووفقاً لقواعد حلف "الناتو"، يجب على جميع الأعضاء الموافقة على انضمام الأعضاء الجدد، ولم تعطِ تركيا والمجر بعدُ الضوءَ الأخضر للسويد وفنلندا.