جماعة تطوان تستعد لإنهاء عقد شركة النقل الحضري 

تطوان: مصطفى العباسي الاثنين 23 يناير 2023
No Image

AHDATH.INFO

أكدت مصادر عليمة، أن أيام شركة حافلات فيتاليس، التي تؤمن النقل الحضري بتطوان، أصبحت معدودة بعد التوصل لقرار إنهاء خدمتها، فور انتهاء فترة العقد الذي يربط بينها وبين جماعة تطوان، في ظل انتقادات كثيرة تطال أسطولها، وكذلك تردي خدماتها ووسائلها، وفي الوقت الذي أصبحت فيه غير قادرة عن الاستمرار في تقديم أبسط الخدمات، بسبب الأعطاب المزمنة التي تطال حافلاتها.

كانت بعض الأطراف، قد روجت للجوء الشركة إلى القضاء، بدعوى أن عدم التزام الجماعة ببنود دفتر التحملات تسبب لها في خسائر، في وقت يعلم الجميع، أن الشركة المعنية، هي التي لم تلتزم نهائيا بكثير من بنود كناش التحملات، وكانت عبئا حقيقيا على المواطنين وعلى الجماعة.

المصادر ذاتها أكدت، أن مقاومة كبيرة، وتداخل مجموعة اطراف، كانت تسعى فعلا للإبقاء على الشركة المذكورة، مع وعود بتغيير أسطولها وتجديده، إلا أن ذلك، لم يكن مقنعا، خاصة وأنها وعدت في كثير من الأحيان بذلك ولم تفي به، مما جعل قرارا على مستوى عال يتم اتخاذه بهذا الخصوص، لعب فيه رئيس جماعة تطوان، دورا كبيرا لوضع حد لتمديد العقد، وهو ما يسانده أيضا، عامل الإقليم، وفق ما علمت الجريدة.

عامل الإقليم، كان قد استدعى في وقت سابق مسؤولي الشركة لمقر العمالة، وشدد لهجته اتجاه مديرها، بل وهدد بتوقيف عملها فورا، في حال لم تقم بصيانة وإصلاح حافلاتها.

وينتظر أن تعلن الجماعة عن طلب عروض جديدة وفق تصور جديد يعكس حاجيات المدينة، خاصة وأن هناك تجارب مهمة لشركات أخرى في عدد من المدن المغربية، ويرى أهالي تطوان وما جاورها، ان لهم الحق في مثل تلك الحافلات الجديدة والنظيفة، بل أنهم لا يسكتون يوميا عن انتقاداتهم للشركة الحالية، وعن وضع صور لحافلاتها المهترئة، في حالات عطب أو وضع خطير..

قرار الجماعة بدعم من السلطات محليا ومركزيا، سيعجل بوضع حد لكابوس النقل الحضري، الذي أصبح يؤرق الكثيرين من مستعمليه، في فترات مختلفة، سواء تعلق الأمر بزبناء عاديين، او طلبة أو غيرهم، ممن يضطرون لركوب تلك "الدواب" كما أصبحت تسمى، والتي تربط بين مختلف أحياء المدينة، وكذلك ببعض المراكز الحضرية والقروية المجاورة، دون أن ننسى حالة العاملين بها، والذين يشتكون بدورهم من صعوبة العمل، في تلك الحافلات المهترئة، ويتحملون عبء إيصالها وردها يوميا وهي في حالة ميكانيكية سيئة.