المخرج المسرحي أمين ناسور وجمعية فوانيس في عمل مشترك بمسرحية تَݣْنْزَا ... قِصَّةُ تُودَة

سعد داليا السبت 21 يناير 2023
No Image

Ahdath.info

عمل مشترك جديد يجمع الفنان والمخرج المسرحي أمين ناسور وجمعية فوانيس ورزازات، العمل المسرحي المشترك انطلقت بوادره منذ سنتين بتعهد الطرفين تقديم عرض مسرحي جديد بعنوان " تَݣْنْزَا ... قِصَّةُ تُودَة "،

من المنتظر أن تقدم جمعية فوانيس عرضها المسرحي في إطار افتتاح موسمها الفني بمدينة الرباط عاصمة الثقافة العربية والإفريقية. يحتضن مسرح محمد الخامس بمدينة الرباط يوم الخميس 26 يناير 2023ِ العرض المسرحي الأول لجمعية فوانيس لموسمها الجديد بعنوان " تَݣْنْزَا ... قِصَّةُ تُودَة "، من إخراج الفنان والمخرج المسرحي أمين نسور وتوقيع إسماعيل الوعرابي وطارق الربح وأمين نسور تأليفا وإعدادا.

العرض المسرحي الجديد لجمعية فوانيس يأتي بدعم من مسرح محمد الخامس ، والذي سيتم عرضه كذلك يوم الجمعة 27 يناير 2023 بالمركب الثقافي بنمسيك بالدار البيضاء ابتداء من الساعة السابعة مساء ، تسعى الجمعية من خلاله تفعيل برنامجها الثقافي، والانسجام مع فلسفتها الفنية المتنوعة والمنفتحة على التراث الفرجوي بمنطقة الجنوب الشرقي للمغرب والبحث في سبل تثمينه استثماره.

ويعتبر العرض المسرحي " تَݣْنْزَا ... قِصَّةُ تُودَة " هو نتاج عمل فني جمع طاقم فني وتقني من خيرة الفنانين تمرسوا على ركح المسرح بشكل احترافي على صعيد المهرجانات المسرحية الوطنية والعربية وجدية اشتغالهم في الإصرار على اجتراح رؤى فنية مبدعة، أفرزت سينوغرافيا العرض من تصميم السينوغراف الفنان طارق الربح، وملابس المصممة الفنانة سناء شدال وتصميم الإضاءة من توقيع الفنان عبد الرزاق أيت بها.

الفنان أمين نسور مخرج العمل المسرحي أبدع في إدارته عملية انتقاء زمرة من الممثلين و عبر المزاوجة بين عناصر فرقة فوانيس، وأسماء فنية احترافية من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، ألفت على تبسيط تجاربها في مختلف الأعمال الوطنية المسرحية إضافة الأفلام التلفزية والسينيمائية، لتكون الأدوار والشخوص من نصيب الفنانتين خديجة زروال وهند بلعولة والفنانين عادل الحمدي وأحمد باحدا.

وشكل الإعداد الفني للعمل المسرحي مختبر حقيقي وورش مفتوح للخلق والإبداع امتد زهاء سنتين ونصف من اللقاءات والإقامات الفنية المغلقة بين الرباط وورزازات ومن سفر المسرح إلى المسرح وجعل الطاقم الفني والتقني في اتصال مباشر والإطلاع على المعطيات التاريخية والجغرافية التي من شأنها تعميق الاشتغال الفني على العرض المسرحي الذي ينهل من تراث الجنوب الشرقي، وورزازات على وجه التحديد والتخصيص.

ولأن العرض المسرحي يشتغل على مقاربة عناصر تراثية من الموروث الشفاهي والغنائي، فقد واكبت الموسيقى والترانيم مختلف لحظات العرض لتشكل بذلك هويته ومرجعيته الثقافية، بل وانفتحت على أنغام وأنماط غنائية وموسيقية من ثقافات أخرى عربية وغربية، إضافةإلى لوحات كوريغرافيا من تصميم الكوريغراف سعيد الودغيري، لتتمازج هذه العناصر في تناغم مع المكونات الݣناوية والأمازيغية، لتمنح للعرض صبغته الإنسانية والكونية المشتركة، فكانت الألحان والأنغام من إبداع الفنانة إيمان تيفيور والفنان أيوب أسوس.

كما استند لطرح الفني إلى تأثيث دلالات العرض وتكثيفها من خلال توظيف الوسائط، عبر خاصية المابينغ والذي أشرف على تصميمه الفنان المبدع رضى تسولي.

مسرحية "تَݣْنْزَا... قِصَّةُ تُودَة " عمل فني جديد تكلف بإدارة إنتاجه الفنان يوسف بواخبيان، وتعد هذه التجربة لجمعية فوانيس الإطار المنظم لمهرجان أماناي الدولي للمسرح بورزازات، وحاملة مشروع توطين الفرجات الشعبية بالمركز الثقافي بزاݣورة، امتدادا لهذا المسار، وخطوة أخرى نحو استثمار المكون التراثي والفرجوي، والانتقال من مستوى دراسته إلى تطبيقه وأدائه، إنها مغامرة أكيدة، خاصة في ظل نزوح الجميع نحو التجارب الفنية المعاصرة. لكنها تظل مغامرة مضمونة المكاسب.

فالقضايا التي تحف بالفرجات مختلفة ومتشعبة، ومجالات النقاش فيها متعددة ومتباينة، كما أن مجموعة أمور تأخذ مأخذ التسليم تحتاج إلى إعادة ترميم وبناء، وهي فرصة لتطوير آليات الاشتغال على مستوى المشاريع الفنية وخاصة المسرحية منها، وبحث صلات التقارب بينها وبين فرجاتنا التراثية، ومن شأنه أن يكسب اشتغالنا نوعا من العلمية، وأن يمهد لأعمال فنية تستثمر التراث الفني الفرجوي في علاقته مع مجاله السوسيوثقافي، ولا شك سيكسبه ذلك صيتا وانتشارا.