خاوة خاوة: مجرد شعار ؟؟؟

بقلم: المختار لغزيوي الجمعة 20 يناير 2023
No Image

نختتم أسبوع حديثنا عن "الشان فالمارستان"، ببعض الملحوظات السريعة التي أكدتها لنا كل التطوراتالتي وقعت، في البلاد "اللي هوك"، والتي انتهت كلها - عكس انتظارات عساكر الجزائر - لصالح النيةوبلاد النية، أي المغرب.

أولًا فهم العالم كله أنه من الخطر مستقبلا منح الجزائر تنظيم أي منافسة رياضية قارية، لأن الحاكمين هناكعاجزون عن الفصل في أذهانهم بين السياسة وبين الرياضة، ولأنهم لايترددون في استعمال منافسة رياضيةقارية وسيلة لتصفية الحساب، بشكل صغير وحقير، مع من يعتبرونه عدوهم اللدود، فيما هو لايعتبرهم أيشيء إطلاقا.

ثانيا، رأى العالم كله في حفل الافتتاح وسمع خطابا تحريضيا ينادي بالكفاح المسلح (أي والله كذا !) ضددولتين إثنتين، وهذه ربما أول مرة منذ الألعاب الأولمبية التي استضافها هتلر في ألمانيا النازية ثلاثينياتالقرن الماضي، نسمع فيها في افتتاح منافسة رياضية خطابا سياسيا تحريضا على هذا المستوى منالخطورة.

ثالثا، اتضح أن العقدة الجزائرية ضد المغرب أمر أعمق مما توقعناه نحن هنا، إذ دأبنا على أخذ الموضوعبسخرية ومزاح، ورفضنا باستمرار أن ندخل إلى أذهاننا أن القوم "اللي هوك"، يأخذونه على محمل الجديةالقاتلة.

هذه المرة لم يستطيعوا التسلح حتى بذلك القليل من النفاق المداهن الذي كانوا يستعملونه، و "خرجوا لينافاص"، معلنين الكراهية عقيدة لهم تجاهنا يفتخرون بها، واصفين شعبنا كله هاته المرة بالحيوانات.

فهمنا أن الضربات المتتالية التي وجهتها لهم المملكة في الفترة الأخيرة أهلكتهم حقا، واستوعبنا أن القطرةالتي أفاضت كأس حقدهم إلى هذا الحد المرضي الخطير هي الإنجازات العالمية غير المسبوقة التي حققهاأسود الأطلس في مونديال قطر، والتي جعلت العالم كله ينتبه إلى هذا البلد المبارك، وينوه بالنية الصادقةالتي تقوده وتحرك كل شيء فيه.

اليوم، لم يعد لدينا أي وهم. شعار "خاوة خاوة"، سيظل شعارا فقط.

الذين قدموا من مال الجزائر مائة ألف دولار ويزيد لمرتزق مثل حفيد مانديلا فقط، لكي يسب المغرب في حفلافتتاح مذاع على الهواء مباشرة، والذين أمروا أتباعهم بأن يصفوا شعب المغرب بأنه "حيوان"، والذينمنعونا من المشاركة في بطولة نحن حاملو لقبيها الأخيرين، لايمكن معهم لهذا الشعار إلا أن يظل شعارا.

إنتهى الكلام، ودام لهم حقدهم عقيدة، ودامت لنا قدرة تحريك كل هاته الغيرة المرضية فيهم وكل هذا الحسدالقاتل، بالأمس، واليوم، وغدا، وإلى أن تنتهي كل الأيام.