عدو نفسه وجيرانه !

بقلم: المختار لغزيوي الخميس 19 يناير 2023
No Image

لمعرفة الآثار الوخيمة لماترتكبه الجزائر في حق المنطقة وشعوبها، يكفي التأمل في رد فعل جمهورالرجاء العالمي خلال مباراة وجدة على البلد الجار.

هذا جمهور ظل يرفض دوما وأبدا الانجرار لأي رد فعل ضد الجزائر، رغم ارتكاباتها الكثيرة ظلبلدنا، وظل دوما وأبدا، وفي كل مبارياته يغني "واحنا خاوة...لاش العداوة"، وظل دوما وأبدا، مثلأغلبية المغاربة مقتنعا أو آملًا أن يعود العقل يوما إلى "صحاب عشرة فعقل"، في البلاد الليهوك، لكي يفهمو أن كل حروبهم الغبية ضد المغرب، هي في الحقيقة حروب أغبى ضد بلدهم وضدأنفسهم.

يوم الثلاثاء الماضي، تندر شعب الخضرا الوطنية لأول مرة من "الميلفاي" في رد فعل ساخروطريف على صراخ الحيوانات و "البنان" الذي رفعه بعض الحمقى والمعتوهين في حفل افتتاحالشان في الجزائر.

بعدها مر جمهور الرجاء إلى استعراض عضلاته السياسية والمعرفية والثقافية على جهلاءالجزائر، ووجه رسالة ذكية ولماحة للغاية إلى من وصفه ب "little mandela” المرتزق الذي أتت بهالجزائر إلى حفل الافتتاح، ومنحته 100 ألف دولار لكي يستغل اسم جده الزعيم الإفريقي الكبيروالخالد نيلسون مانديلا، ويسب المغرب، ويحرض على تمزيق وحدته الترابية.

قال القائل يومها وهو يشاهد رد فعل الرجاويين على رعونة من يحكمون الجزائر، إن "الجاهل عدونفسه حقا"، وقارن بين افتتاح المونديال العالمي في قطر حين تم استقدام الكبير مورغان فريمانلكي يقرأ مع صغير مقعد قطري نصوصا رائعة عن التعاون بين بني الإنسان من كل ديانة، ومن كلجنس، ومن كل عرق، وبين بلادة حفل الافتتاح الجزائري الذي منح مرتزقا ملاحقا من طرف العدالةمالا كثيرا لكي يبث خطابا مناقضا لخطاب الوحدة والحب، هو خطاب الكراهية والتحريض علىوحدة الأوطان.

لعله الفرق بين الناس وبين البلدان، ولعله السبب الذي جعل قطر تصل إلى العالمية في كلالمجالات، وجعل الجزائر متوقفة عند مرحلة "الميلفاي والبنان"، مع أنها هي الأخرى تتوفر علىموارد مالية مهمة، لكن ينقصها الأهم: ينقصها العقل، فقط لاغير!