الخيال الكروي !

بقلم: المختار لغزيوي الاثنين 16 يناير 2023
No Image

يبدو أننا سنمضي الأسبوع متحدثين عما يقع في مسابقة "الشان فالمارستان"، التي تحتضنها "شقيقةالشقيقات" الحزائر، بسبب كم الفضائح التي تقع هناك يوميا، والتي تستهدف كالعادة بلدنا المغرب.

يوم الأحد الماضي، علمنا (من مصدر مأذون) أننا انهزمنا أمام السودان بثلاثية نظيفة في أولى مبارياتمنتخبنا المحلي في "الشان".

غضبنا جميعا، لأن منتخبنا الأول علمنا أننا نفوز على كبريات الدول في عالم المستديرة المسماة كرة القدم،ولايعقل أن ننهزم أمام السودان بالثلاثية.

نحن المنتخب الذي أذل بلجيكا بحارس ريال مدريد كورتوا وبنجم مانشستر سيتي دي برويين والبقية.

ونحن الفريق الذي طرد المدرب لويس أنريكي من تدريب إسبانيا.

ونحن النخبة التي أخرجت كريستيانو رونالدو باكيا من كأس العالم، طائرا لايلوي على شيء نحو النصرالسعودي رفقة جورجينا و "العيال"، فكيف ننهزم بالثلاثية النظيفة أمام السودان، مع كامل الاحتراموالتقدير لبلد المريخ والهلال والطيب صالح والشعب الطيب الجميل المتسامح الذي يقطن جنوب الوادي؟

شرعنا في البحث عن "الهاشتاغ" الملائم لكي نرد على هاته الهزيمة القاسية، فأخبرنا مصدر مأذون آخر أننالم نلعب المباراة أصلا.

مصدر مأذون ثالث أسر لنا بخبر أدهشنا حين أكد لنا بناء على معلوماته أن منتخب المغرب لم يصل أبداأرض الجزائر، لأن سلطات ذلك البلد/العار، عفوا الجار، رفضت السماح لطائرة الخطوط الملكية المغربية، التيكانت تقل منتخبنا المحلي من الرباط إلى قسنطينة، بالتحليق فوق سمائها، أو الدخول إلى أجوائها.

كدنا نلوم شباننا في المنتخب أنهم لم يذهبوا راجلين إلى الجارة الشرقية، ثم تذكرنا أن "جوج بغال" مقفلةهي الأخرى بقرار من نفس العار، عفوا الجار.

هنا طرحنا على أنفسنا، والضحك الهستيري يجتاحنا: أين الكاف من كل هاته الفضائح التي تجري فيالشان؟

أينها من خطاب تحريضي على المس بالوحدة الترابية لبلد من إفريقيا في حفل الافتتاح؟

أينها من عدم السماح لمنتخب حامل للنسختين الأخيرتين من اللقب بالدخول إلى أرض البلاد التي منحتهاشرف تنظيم الشان؟

وأخيرا أينها وأين رئيسها موتسيبي من السماح بإدخال علمنا إلى أرض الملعب واعتبارنا معتذرين ولمنحضر، والادعاء أننا انهزمنا بالثلاثية مع أننا لم نلعب أصلا؟

رائحة كريهة تصدر من البلد/العار، عفوا الجار تزكم أنوف الجميع، وجب وضع حد لها بشكل مستعجل.

ماذا وإلا فإنها ستخنق الجميع.

في انتظار ذلك ألف مبروك لصقور الجديان، إخوتنا في منتخب السودان الفوز على رابع المونديال بالثلاثيةالمتخيلة، والعقبى للأهل في غانا ومدغشقر، في المبارتين الخياليتين المقبلتين.

ألم نقل لكم إن الشان هذا العام تلعب في المارستان؟