حفيد منديلا وخزي نظام

بلمداحي حكيم الاثنين 16 يناير 2023
No Image

ما تفوه به حفيد منديلا (حفيده بالدم وليس بالقيم) في افتتاح بطولة كروية في الجزائر لا معنى له وليس بالخطب الجلل. أولا هذا الشخص لا مصداقية له وفضائحه تملأ صحف جنوب إفريقيا.. كما أنه يواجه العديد من القضايا في المحاكم يرفعها ضده أفراد من عائلته.. فضائحه تشمل النصب المالي والفضائح الجنسية وغيرها. هذا الشخص، أصلا، تم استدعاؤه للجزائر بقصد أن يقول ما تفوه به من خزعبلات على رأسها قوله باستعداده للقتال ضد المغرب، وهو الجبان الذي لم يرث من منديلا سوى الاسم..
هذا الحفيد العاق لا يهمنا ولا يستحق أن يأخذ منا أي التفاتة. لكن الكلام الذي قاله جمهورجزائري ضد المغرب والمغاربة مخزي ومخجل ولا يليق بأشقاء تربطنا بهم أواصر الدم والجوار ووحدة المصير..
قد يقول قائل إن هؤلاء الذين ملؤوا أفواههم بالشتيمة في حق المغاربة، مجرد كتائب مجيشة من قبل النظام العسكري الجزائري، وهذا أمر قد يكون فيه بعض الصحة. لكن ما يجب أن لا يخفى عنا هو هذا الحقد المتزايد اتجاه المغرب والمغاربة الذي بدأ يعم جزء من الشعب الجزائري.. لقد نجح تبون وشنجريحة فعلا في ما فشل فيه الذين من قبلهما، في نشر العداء للمغرب في بعض الأوساط الشعبية الجزائرية، وذلك من خلال الترويج لفكرة أن المغرب هو عدو الجزائر.
لقد كان النظام الجزائري يكن العداء للمغرب منذ ستينيات القرن الماضي. لكنه عداء كان محصورا في العسكر ومن يجري في فلكهم من سياسيين. لكن أن يبلغ هذا العداء حد الانتشار في أوساط الذين اخترعوا جملة خاوا خاوا، فهذا انجاز يحسب لعبد المجيد تبون وللذين يضعونه في واجهتهم..
طبعا هو انجاز مخزي ولا يليق بالجزائريين الذين يعرفون أكثر من غيرهم أنهم رهائن نظام فاشستي عسكري يستحق بالفعل الوصف الذي أعطاه له الحراك وهو وصف العصابة..
هناك جزائريون يفهمون اللعبة ولا ينساقون خلف مناورات العسكر. وهؤلاء يجب أن يعرفوا أن استفزاز نظام بلدهم للمغاربة لن يكون له الأثر الذي يبتغيه هذا النظام، وأنه على الرغم من ردود الفعل في وسائط التواصل الاجتماعي فإن المغاربة واعون بمخطط الكابرانات الذين ورثوا العداء للمغرب منذ السنوات الأولى للدولة الجزائرية لما كان النظام يبحث عن عدو خارجي ليسهل عليه إحكام قبضته على الجزائر وعلى الجزائريين..
في سنة 1963 غامر العسكر الجزائري بإعلان الحرب على المغرب. وهاجم جنود جزائريون مركزا بحاسي بيضا والجيش الملكي في غفلة لم يخطر على باله أن الأشقاء سوف يهجمون عليه ويقتلون جنودا في حراسة.. ولما رد الجيش المغربي على العدوان، انبرى قادة النظام الجزائري حينها إلى التباكي ولم يخجل هواري بومدين حينها في البكاء أمام الكاميرا مرددا جملته الشهيرة حكرونا لمراركة..
وعلى الرغم من انتصار الجيش المغربي أوقف الحسن الثاني الحرب بشكل يعرفه العسكر الجزائري أكثر من غيره.. ثم تمادى النظام الجزائري في خلق المتاعب للمغرب وأدخله في حرب أخرى لكن هذه المرة بغطاء جهنمي تحت مسمى البوليساريو وجمهورية الوهم.. ولم يترك النظام العسكري الجزائري أي شئ مضر بالمغرب لم يقترفه ليس آخره طبعا إغلاق الحدود البرية و الجوية، ولو كان هذا النظام يتحكم في الأوكسيجين لقطعه على المغاربة..
عداء النظام العسكري الجزائري للمغرب يتمظهر في عدة سلوكات وممارسات مخزية اقترفها في حق المغاربة، فهل ينتبه الشعب الجزائري إلى ما يجره إليه هذا النظام المخزي؟