الوزير بنسعيد يؤكد على ضرورة إشراك الجميع لمواجهة مشاكل المسرح المغربي

سعـد دالـيا الجمعة 13 يناير 2023
No Image

AHDATH.INFO

أقر المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل بالمشاكل التي يعرفها المسرح المغربي، متعهدا بتكوين خلية التي سيتم تشكيلها في القريب قصد الانكباب على تطوير كل الاختلالات التي يعرفها القطاع ( تثمينا للمكتسبات وتصويبا الاختلالات )، ودعوته الفرق المسرحية والفاعلين بتقديم مقترحاتهم لهاته الخلية التي يشرف عليها مدير مسرح محمد الخامس في أفق تفعيل المقترحات وتطبيقها فعليا بداية من نهاية شهر فبراير 2023.

تعهد وزير الشباب والثقافة والتواصل بمعالجة الاختلالات التي يعرفها المسرح المغربي، يأتي بعد استقباله مؤخرا بمقر وزارة الثقافة الفرق المسرحية المشاركة بالمهرجان الوطني للمسرح بتطوان، والتي بسطت أهم الاختلالات التي أثرت بشكل كبير على تنظيم المهرجان الوطني الأخير، مؤكدة على ضعف تواصل مديرية الفنون مع الفرق المسرحية باعتبار أن المهرجان لم يتم تنظيمه لسنتين ( بسبب وباء كورونا)، ولم تكلف عنائها إصدار بلاغ تواصلي لشرح ملابسات عدم التنظيم أو التأجيل أو التأخير.

الفرق المسرحية شخصت مكامن الخلل في تنظيم وتدبير المهرجان على جميع المستويات التنظيمية ( الفقرات الفكرية الغائبة، الندوات، التواصل مع المسرحيين المغاربة ) وتغييب المواكبة الإعلامية عن المهرجان، إضافة إلى عدم إخبار المشاركين بأعضاء لجنة التحكيم والتي ( تم التستر على أسمائها إلى غاية حفل الافتتاح ) ولم تتم الإشارة لأسماء أعضائها في كتيب المهرجان، وعدم وجود اختصاصات مهنية وحرفية ( غياب كاتب مسرحي، مخرج مسرحي، باحث أكاديمي، ناقد فني، ناقد مسرحي ) بتشكيلة لجنة التحكيم .

وحملت الفرق المسرحية المشاركة بالمهرجان أمام الوزير مسؤولية ما وقع بالمهرجان الوطني من اختلالات تنظيمية لمديرية الفنون بتحكم مديرها في التنظيم الذي كان دون فاعلية وغياب التجهيزات التقنية الملائمة للعروض المسرحية، والتداخل بين ما هو ذاتي شخصي ومهني في تدبير اختيارات المهرجان.

ولم يفت مكونات الفرق المسرحية في استعراض القضايا الشائكة التي يعرفها المسرح المغربي في تعقيد المساطر الإدارية تجعل الفرق لا تتوصل بمستحقاتها المالية بالتواريخ المتفق عليها في الجدولة الزمنية للعقود التي تربط الفرق بالوزارة حسب ما تنص عليه دفاتر التحملات، وضعف وتراجع الميزانية المخصصة للإنتاج المسرحي ، إضافة إلى الخلل في مواعيد الموسم المسرحي ( غياب أجندة واضحة للموسم المسرحي ).

الفرق المسرحية شددت في دعوتها بعدم المساس المكتسبات المهينة منها توطين الفرق المسرحية بالمسارح والمطالبة بسن سياسة مسرحية واضحة المعالم، وضعف الداعية للعروض المسرحية ( اقتراح إضافة بند في دعم الإنتاج للتواصل) وتشبيك موارد الوزارة ( مسرح محمد الخامس، المراكز الثقافية ) لتطوير الجوانب التقنية للمسارح.

الوزير المهدي بنسعيد أبدى تجاوب كبير في تفهم المطالب ومقترحات الفرق المسرحية، وتأكيده في السابق مطالبة لجنة الدعم القيام بتقديم تصور عام لمراجعة الدعم المسرحي وهو في طور التحقيق، معترفا أن سياق اللقاء هو مناقشة جوانب متعلقة بظرف المهرجان وبعض النقاط المرتبطة بالسياسة المسرحية للوزارة، وأن الارتقاء بالمسرح المغربي يستدعي مساهمة جميع العاملين بالقطاع من مختلف الحساسيات والأجيال والتجارب، والحديث عن الخريجين وغير الخريجين هو أمر متجاوز، على اعتبار أن أفق المسرح المغربي هو جسد مسرحي واحد ومنسجم باختلافه وتعدده.