ملحوظات مشتتة !

بقلم: المختار لغزيوي الاثنين 09 يناير 2023
No Image

بيانان رقم 0 !

قرأت البلاغ المنسوب للناجحين (أو المنجحين)، في المباراة الشهيرة إياها، ثم قرأت البيان المنسوبللراسبين (أو المرسبين)، فقررت العودة إلى المدرسة "من البيت الأول كاع"، أو التحضيري، أو بلغةهذا الزمان العجيب "السي بي".

لابد من مراجعة دروس اللغة الأولى، ولامفر من تذكر مانسيناه جميعا من علوم النحو والإملاء،وبقية المحسنات الكلامية التي تدل على العبور يوما من "السكويلة".

لابد مما ليس منه بد، وهذا القرار نهائي ولاتراجع عنه.

كيفاش درتو ليها؟؟؟

وأنا الذي لازلت قابعا أمام ضربات الجزاء الترجيحية بيننا وبين إسبانيا، أنتشي بمشاهدةوإعادة مشاهدة أشرف وهو يرقص رقصة البطريق، قبل أن أعيد للمرة الألف بعد المليون، إقلاعالنصيري نحو الفضاء لإرسال رونالدو إلى نادي النصر السعودي يوم موقعة البرتغال، لاأستطيعإطلاقا أن أفهم كيف تم الانتقال (فجأة وبغتة ودون سابق إنذار أو سالف إخطار) من الفرح المجنونالذي كان يجمعنا منذ أيام نحن المغاربة، إلى النقاش السوريالي الجماعي الذي يجمع نفسالمغاربة هاته الأيام حول المحاماة ومهنها ومبارياتها وجمعياتها وما إليه.

غير قادر أنا على استيعاب "كيفاش درتو ليها"، ومتى انتقلتم من حال إلى حال، وكيفتستطيعون ذلك، وهل هناك دورات تدريبية أو "سطاجات" (غير سطاج الوحش طبعا) تساعد المرءعلى مجاراتكم في هاته الانتقالات المجنونة.

هاته الهوة، بل الهوات الرقمية والتناظرية التي تستطيعونها أمر عظيم فعلا...ياقوم.

عنصرية مقيتة !

لسنوات تابعت جوليان كازار في قناة "كنال بلوس"، حين كان يقدم فقرة في برنامج رياضيالإثنين يسخر فيها من لاعبي الدوري الفرنسي.

شاهدته بعد ذلك في روبرتاجات عبر أنحاء العالم، على "كنال" دائما، كان فيها طريفا إلى حدبعيد.

غاب كازار تماما عن الأنظار، وعندما سمعناه يصف لاعبنا الدولي حكيمي بالكلب، فهمنا لماذا غابعن التلفزيون، وأصبح أسير برنامج إذاعي مغمور: الرجل فقد كل موهبة وكل قدرة على الكوميديا،وعوضها بالعنصرية والشر المجانيين.

أشرف حكيمي اليوم أكبر منه بكثير، لذلك لايجوز في حق كازار إلا التجاهل وكفى...

انطلاقة جديدة !

بعد زملائنا في القيدومة "لافي إيكو" الذين عادوا لمغامرة الإصدار الورقي الصعبة والشاقة، لكنالجميلة، أفرحنا زملاؤنا في "فام دي ماروك" و "نساء من المغرب" بخطوة مماثلة احتفلوا بهابشكل رائع بداية الأسبوع الماضي.

تقود التجربة زميلة نشيطة لنا في الميدان الإعلامي، وفي الجمعية الوطنية للإعلام والناشرينهي الصديقة إشراق مبسط، وكل من يعرفها يعرف أنها لن ترضى رفقة الزملاء كلهم هناك إلابالنجاح الكبير الذي نرجوه للجميع.

في النهاية، تشكل هاته العودة إلى الإصدار الورقي حركة مقاومة للاستسهال الذي حاول إقناعنالسنوات وسنوات أن سحر الورقي قد غاب، وأننا جميعا يجب أن نلجأ إلى الافتراضيينوالافتراضيات.

سحر الورقي باق في الناس مادامت القراءة، يبقى فقط أن نقدم جميعا عبر الورقي للناسمايستحق القراءة، ومايستحق الحياة.

تذكير بالبيانين رقم 0!

لابد من العودة إلى التعلم والتعليم ياناس. لابد أن نعطي أهالينا، دليلا، ولو صغيرا، على أن كلالسنوات التي أمضيناها، ذاهبين آتين، إلى ومن المدارس، لم تذهب سدى.

عيب أن نصدم أسرنا، بعد أن أفرغنا جيوبها كل هاته الأعوام، وهي تكتشف أننا لانستطيع إلااقتراف الأخطاء تلو الأخطاء، في بيانين من جمل معدودة.

عيييييييب، بل أمر يقترب من الحرام حقا.