(السراريق) و "شوف تي في" !

بقلم: المختار لغزيوي الخميس 29 ديسمبر 2022
No Image

كلمة "السراريق" لاتوجد في أي قاموس من قواميس اللغة في الدنيا، لكنها توجد في قواميسونواميس الشقيقة صاحبة (الشقيقة) أي مرض الصداع النصفي المزمن، الملقبة قيد حياتها"الجزائر".

كلمة "السراريق" تشتق من "الفقاقير" التي قالها ذات يوم رئيس وزراء سابق لبلاد تبون، وكانيقصد بها الفقراء، واليوم نحن نقصد بها اللصوص، أو السراق، أو من نسميهم بدارجنا المغربيالعريق والعميق "الشفارة" أو "القمارة".

هؤلاء حاولوا سرقة كسكسنا المغربي، ولم يستطيعوا لأن الله منح "بنة" الأكل للقوم الذيناصطفاهم.

وهؤلاء حاولوا سرقة قفطاننا المغربي، ولم يستطيعوا لأن الأناقة والنخوة وحسن الذوق والاختيار،كل ذلك له عنوان يسمى المغرب.

اليوم يحاول "السراريق" اختلاس "شوف تي في" المغربية منا.

دعوني هنا أكرر ماقلته مرارا وتكرارا عن هذا الموقع الذي يحلو لكثير من المتعالمين ومن أدعياءالأخلاق الحسنة شتمه "فابور" لكي يظهروا بالمظهر الحسن واللائق.

هذا الموقع موقع مغربي بامتياز. يشبهنا. مثلنا ويمثلنا. يهتم بمانهتم به. يمر قدما إلى أشياءتثير اهتمام الناس، لذلك أصبح الموقع الشعبي الأول في المغرب.

وعكس من يسبونه لأنهم يغارون من كل النجاحات التي يحققها، ظللت أقول دوما إنه موقعإعلامي حقق كثيرا مما عجز عن تحقيقه الآخرون.

لذلك هو الأول في التداول في المغرب.

ولذلك هو صانع كل هاته الضجات التي ترافق مواده.

ولذلك هو قادر على إثارة حنق كارهيه، وقادر على إثارة انتباه واهتمام متتبعيه.

ولذلك يسرقه "السراريق" في الجزائر اليوم.

اليوم، فهم أحد الأغبياء في الشقيقة "مسببة الشقيقة" أنهم هناك يحتاجون موقعا مثل "شوفتي في"، لكن لم يفهم الغبي إبن الأغبياء أن انتحال الصفة أمر لايساعد على النجاح.

لم يستوعب "الكرغولي" أن تقليد المغرب أمر صعب، بل مستحيل لأننا نتاج وحدنا، ولأنالفسيفساء اللي صنعنا منها وصنعتنا أو "الزليج" هي فسيفساء واحدة لاتتكرر، تحمل عن فخروعن سبق اعتزاز ومجد علامة "صنع في المغرب"، وتضيف قربها عبارة "ولم يصنع ولن يصنع فيأي بلاد عداها".

قدرنا هنا في التقاء الحضارات والتواريخ المسمى براحنا المغربي، أن يبتلينا رب العزة - والحمد للهالذي لايحمد على مكروه سواه - بجار سوء يريد أن يسرق منا كل شيء، من زليجنا فالكسكس ثمالقفطان فشوف تي في اليوم.

قدرنا أيضا هو أن نضحك من غباء "السراريق"، وأن نقول لهم دوما وأبدا، وبكل شجاعة مغربيةصادمة: لن تكونوا مثلنا مهما حاولتم. لن تكونوا.

إنتهى الكلام أيها "الخاوة" المزيفون: أنتم مجرد "سراريق" لكل شيء.

فقط، لاغير.