سير..سير…سير !

بقلم:المختار لغزيوي الأربعاء 28 ديسمبر 2022
No Image

رأينا فرح المغاربة بماصنعه منتخبهم في قطر، وفهمنا مجددا أن شعبنا يحب المنتصرين الذين يأتون بالعزإلى البلاد.

اليوم، حديث الكرة هذا أصبح على الرف التاريخي المجيد، موضوعا بكل فخر في قلب كل واحدة وكل واحدمنا، والدور على أحاديث الميادين الأخرى التي يجب أن تستفيد من إنجاز "وليد ووليداتو".

النية التي تسلح بها منتخبنا في المونديال، رافقها عمل جدي وحقيقي أدى إلى النتائج المرجوة، والشعباليوم رأى بعينيه ما الذي يمكن أن تحققه نية صادقة وعمل جيد وجدي، لذلك لاعذر لنا في كل الميادينالأخرى.

شعبنا يريد صحافة تصل هي الأخرى نصف نهاية مونديال الإعلام، ويريد أحزابا تصعد حقا إلى مستوىالنسبة إلى بلد عظيم مثل المغرب، ويريد تعليما عالميا ينتج لنا كائنات قادرة على التفكير والخلق والابتكار،ويريد صحة وقضاءا وبنيات تحتية وكل مناحي الحياة الأخرى تنتمي إلى هذا الصف العالمي، وننافس بهاالدول الكبرى، ونحن على ذلك قادرون.

وحقيقة يصعب اليوم التظاهر بأن شيئا لم يقع، أو تمثيل دور من لم ير الإنجاز العالمي الكبير للمغرب فيالمونديال، وقبول الدرجات الدنيا في المجالات الأخرى بمبرر جملتنا المحبطة التي لم نعد نتحمل سماعها"هاد الشي اللي عطا الله والسوق".

الله سبحانه وتعالى أعطانا عقولا وطنية قادرة على التفكير، ومنحنا قلوبا محلية تنبض بحب وطنها،ولاتلهث فقط وراء تافه المصالح وصغير الامتيازات..

أما السوق المغربية فمكتظة عن آخرها بالكفاءات الحقيقية المتميزة والنادرة في كل مجال من مجالات الحياة،واللازم فقط إتاحة الفرصة لها، ورفع يد المزمنين عن ميادين عدة لم ينجحوا فيها، ولن ينجحوا، لكنهممستمرون.

للتدليل على الأمر يكفي أن نتذكر نجاح أمننا المغربي عالميا، والصورة المشرقة في كل أنحاء الدنيا التيصارت له. يكفي التأمل في تقدم الصناعات المغربية في السنوات الأخيرة، وكيف شرعنا حقا في المنافسة فيميادين لم نكن نحلم بدخولها. يكفي تذكر إنجازات ديبلوماسيتنا الحكيمة، واختراقاتها في كل مكان. يكفيتذكر أسماء المغربيات والمغاربة الناجحين في العالم بأسره، وأيضا من نجحوا داخل أرض الوطن رغم كلالعراقيل والمثبطات.

يكفي تذكر ذلك، ويكفي أن نجعل النية الصادقة مقدمة على كل شيء وأن نقرنها بالعمل المبني على العلم،وأن نتخلص من الشوائب كلها، وسيكون النجاح في الموعد منتظرا لنا جميعا.

يكفي أن ننظر إلى الأمام، وأن لانكتفي بترديد عبارة "سير..سير..سير"، بل أن نسير فعلا، وتأكدوا أن اللهبعدها لن يفعل إلا كل خير.