AHDATH.INFO
كشفت مديرية الدراسات والتوقعات المالية، التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، عن تجاوز قيمة صادرات قطاع الفوسفاط ومشتقاته لأول مرة لعتبة 100 مليار درهم عند متم شهر أكتوبر الماضي،وذلك ، بارتفاع بنسبة 63 في المئة، مقابل 47,8 في المئة قبل سنة.
هذا الأداء القياسي يأتي رغم تراجع إنتاج الفوسفاط ومشتقاته، وإنتاج الصناعات الاستخراجية بشكل عام، وذلك بسبب تراجع حجم الطلب الدولي على هذه المنتجات، في سياق العرض المتأثر بالصراع الروسي الأوكراني وانخفاض الصادرات الصينية. كما يمثل هذا الوضع السبب الكامن وراء الارتفاع الحاد الذي تشهده أسعار هذه المنتجات.
وتعتبر هذه الزيادة العامة، التي تشهدها أسعار منتجات الفوسفاط ومشتقاته، كبيرة مقارنة بأسعار السنة الفارطة، وذلك على الرغم من التباطؤ الملموس في وتيرة ارتفاع أسعار مشتقات الفوسفاط خلال الربع الثالث من سنة 2022، تحت تأثير انخفاض أسعار الكبريت بشكل كبير، تبرز المديرية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية.
هذه الزيادة الكبيرة في الأسعار، في تعويض تراجع حجم الطلب، مما سمح لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بتحقيق رقم معاملات بلغ 89,5 مليار درهم برسم متم الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022، بزيادة قدرها 55 في المئة. وتعزى هذه الزيادة إلى ارتفاع رقم معاملات الصخور بنسبة 74 في المائة والأسمدة بنسبة 68 في المائة.