لم تمت السياسة، بل تحيا بألقها

يونس دافقير الخميس 22 ديسمبر 2022
No Image

AHDATH.INFO

تعود " السياسة"، كحقل ومفهوم، إلى كل ألقها. إنها، وعلى العكس من الفكرة السائدة المروج لها، لم تمت. بل تحيا في أراضي مستجدة ومتجددة.

أرتهن الفهم الضيق ل " السياسة" بالانتخابات، الحكومات، الاحزاب، فرجة السيرك البرلماني، تعليق مشانق العقاب والتلذذ بجلد ما يشبه السياسة، في سوق اللايكات والجيمات، ومشانق القتل الرمزي.

" السياسة" أقدم ما اكتشفه البشر بعد النار والكتابة والزراعة. ولهذا تعود باستمرار لأن تذكر أشباه السياسيين بأنها أعرق منهم تلريخا، ونضحا.

لا تحب " السياسة" من يغلق عليها في صندوق.

خصوصا لما يكون " صندوق ملعونا" كما في تونس.

منذ القدم و " السياسة" تتوسع. ذلك ما يجعل الإنسان " حيوان سياسي".

في المونديال عدنا إلى سؤال " نحن والأخر": الأرض الأزلية للسياسة منذ القديم.

وسؤال الهوية والانتماء والهجرة : السؤال السياسي حول الإنسان المغربي.

ومن الأسئلة في السياسة وقلبها، أن نعيش تحدي الجوار ، ومع من نكون..

كان لقاء كرويا وجيوستراتيجا رمزيا حول نحن والمركزية الاوروبية.

هذا فيض في " السياسة".

وفي مع من نكون، كان جواب الأمهات واضحا: القيم، المجال الارحب للسياسة.

وعدنا لأصعب ما في القرار السياسي لأساس المجتمع والأمة؛ الأسرة. واختياراتها الصعبة. مدونة الأسرة نقاش فقهي في قلب الاختيار السياسي.

ثم صار المطر إشكالية سياسية. ورئيس الدولة يخطب في الماء، الماء يتضاءل في الصنابير، و" احتجاجات العطش" سياسة، لكن " السياسة" تعود من قلب الخوف، من الجفاف والعطش.

وفي النقاشات العميقة للحريات الفردية في مشروع القانون الجنائي نحو في حفلة بذخ سياسي. وفي تقنين القنب الهندي ونقاش " التطبيع" نحن في عمارية "السياسة".

لأن " السياسة" قرار صعب تعسفي في أمر شائك وسط الجموع.

ولذلك هي " سياسة".

ولذلك لها ألق لا يغلقها في صندوق، أوجملة وجمهور..