بعد زلزال أكادير .. نواب يحذرون من خطر الواجهات الزجاجية ويسائلون وزيرة التعمير حول البناء المضاد للزلازل

بنزين سكينة الاثنين 19 ديسمبر 2022
No Image

AHDATH.INFO
تزامنا والهزات الأرضية التي سجلها إقليم أكادير مؤخرا، سلط نواب برلمانيون الضوء على القوانين المنظمة للبناء المضاد للزلازل، والتي من شأنها الحد من الأضرار المادية والبشرية، خاصة داخل المدن التي تصنف جيولوجيا ضمن المناطق الزلزالية، والتي لا يستحضر سكانها ومدبروها المحليين كون تردد الزلازل معطى بنيويا يلزم أخذه بعين الاعتبار، سيما خلال عمليات إعداد وثائق التعمير ومختلف تصاميم التهيئة الحضرية.

وأشار النائب حسن أومريبط، عن حزب التقدم والاشتراكية، في سؤال كتابي موجه لوزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، أن الهزة الأرضية التي شهدتها مدينة أكادير صبيحة الإثنين الماضي، أحيت الذكرى الأليمة لزلزال سنة 1960 وزلزال الحسيمة 2004، فاختلجت في نفوس الساكنة مشاعر الحزن والتوجس من المستقبل، لتبدأ الأسئلة والمخاوف تتناسل بخصوص واقع التعمير بالمدينة، ومدى صمود المباني ومقرات السكنى، أمام الزلازل المحتملة.

وأشار أومريبط أن تخوف المواطنين مرده افتقار تصميم التهيئة لضوابط البناء في المناطق الزلزالية، وظهور عمارات شاهقة بمختلف أحياء المدينة تتجاوز غالبيتها سبعة طوابق، وتصل في بعض الأحياء إلى أزيد من عشرة طوابق، تضم الآلاف من المواطنين الذين يشتكون باستمرار من وجود اختلالات في بناء شققهم، ما خلق حالة من الرعب مؤخرا في العديد من الأحياء بمدينة أكادير.

وساءل البرلماني كلا من وزير الداخلية ووزيرة إعداد التراب الوطني عن التدابير التي يعتزمون اتخاذها على مستوى المراقبة والتشريع والتهيئة والبنية التحتية والتعمير في المدن الزلزالية، قصد بث الطمأنينة والسكينة بين الساكنة.

وفي نفس السياق، سلط جمال ديواني عن حزب الاستقلال، الضوء على الاستعمال الموسع للزجاج لتزيين واجهات المباني بمدينة أكادير، وذلك تجسيدا للتقدم الذي عرفه قطاع البناء والعقار بمدينة أكادير خلال السنوات الماضية، ما يشكل حسب رأي النائب "خطرا كبيرا على ساكنة المدينة خصوصا وأن المنطقة هي منطقة زلزالية نشطة وتشهد هزات أرضية ارتدادية دورية، مثل الهزة الأرضية التي شهدتها المنطقة مؤخرا والتي تجاوزت قوتها 4,5 على سلم ريختر".

وأكد ديواني أن أغلب الواجهات الزجاجية غير ملائمة للمناطق الزلزالية وغير آمنة، مضيفا أن العناصر المكونة لزجاج هذه الواجهات قد يتعرض للكسر عند تعرضه لأي نوع من الضغط، مما يشكل خطراً على المارة، إضافة إلى عدم صلتها بالثرات العمراني المميز لمنطقة أكادير وجهة سوس، والذي يجب أن تتشبت به منطقة تريد لنفسها أن تكون وجهة سياحية. ونظرا لما قد تشكله هذه الواجهات من خطر على ساكنة المدينة، ساءل البرلماني وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان،عن الاجراءات المراد اتخاذها لمراقبة كيفية استخدام هذه الواجهات والعناصر المكونة لها، ومدى ملائمتها لمعايير الحماية والجودة والبناء بالمناطق الزلزالية والكفيلة بتوفير الحماية القصوى للساكنة والمارة.