"حدوتة مغربية"

المختار لغزيوي الجمعة 09 ديسمبر 2022
No Image

"تسالات الهضرة"، وانتهى مالدينا من مخزون الكلام، ولازالت في قلب الشباب في قلب الدوحة رغبة فيمواصلة كتابة هاته "الحدوتة المغربية" الرائعة.

أين كنا عندما وضع حكيمي تلك "البانينكا" الختامية في قلب شباك إسبانيا، معطيا الإذن للفرحة لكي تلجقلب كل مغربية وكل مغربي داخل أرض الوطن؟

سنتذكر جميعا ماشاء الله للعمر أن يطول ماكنا نفعله وأين في تلك اللحظة. لن ننسى. هذا عهد بيننا وبينالشباب ومدربهم ورئيسهم. لن ننسى لكم أبدا أنكم أهديتمونا فرحة العمر، وأنكم رسمتم بأقدامكم وبالصبروالقتالية والجدية على وجهنا جميعا تلك الابتسامة المغربية الخالدة التي لن تزول من الملامح أبدا.

أين كنا حين أطلقتم للفرح عنانه لكي يسري في مسامنا؟

للأمانة لم نكن هنا.

كنا فوق السحاب، كنا "فوق فكيك" مثلما نقول ضاحكين، كنا نحلق بفضل أجنحتكم فوق العالم بأسرهنصرخ بالصوت العالي "نحن من بلد أشرف وسايس وحكيم والنصيري ويوفال ونصير وزكريا والبقية...نحن من المغرب".

قلناها للكل تلك الليلة، وسنقولها على الدوام "نحن مغاربة ونفتخر".

لدينا هاته القلوب الشجاعة التي تزأر حين الحاجة إليها.

لدينا هاته الرئات التي لاتتعب حين نداء الوطن عليها.

لدينا عرق الجبين المغربي، الصرف، المحض، الحلال الذي يسيل وديانا عندما يقول له المغرب "حي على رفعالراية خفاقة بين الأمم".

يهب الفتى، يلبي النداء، وفي الفم وفي الدم منه يثور الهوى دما ونارا. ينادي إخوته في كل مكان أن هيا،لتلبية نداء العلا والوصول إليه سعيا، من أجل أن تشهد الدنيا، كل الدنبا، أنا نحن القوم الذين نسمىالمغاربة لانحيا هنا إلا بشعار واحد: الله والوطن والملك.

أين كنا ليلة الثلاثاء/الأربعاء، بعد أن أسكرتنا الفرحة بالمغرب لأجل المغرب؟

لاأدري.

ما أعرفه أننا كنا هناك في مكان ما نبكي ونغني ونرقص ونصرخ، ونترك حبال أصواتنا معلقة غير قادرة إلاعلى المزيد من هاته البحة الرائعة التي لانريد منها شفاءا.

بحة الصراخ بحب الوطن، والفرح بأي شيء طيب يحققه أبناء الوطن.

"ديما مغرب" حتى انتهاء كل الأيام و"ديما مغاربة حتى الموت".