هاينريش الثالث عشر.. الأمير الذي قاد الانقلاب الفاشل في ألمانيا

متابعة الجمعة 09 ديسمبر 2022
No Image

AHDATH.INFO

ألقت الشرطة الألمانية، يوم الخميس 8نونبر 2022، القبض على رجل يلقب بين أتباعه بـ”الأمير”، ونشرت صورا له مباشرة بعد عملية المداهمة التي طالته رفقة مواطنين ألمان آخرين، مؤكدة أنه الشخص المُخطط للمحاولة الفاشلة للإطاحة بالنظام.

وكشفت الشرطة الألمانية أن “الأمير” هو ألماني يُدعى هاينريش الثالث عشر (71 عاما).

وينتمي الأمير بحسب ما ذكرت الشرطة الألمانية إلى “البيت الملكي رويس” الذي حكم أجزاء من ألمانيا الشرقية.

ويضاف “الأمير” إلى قائمة من 25 شخصا ينتمون إلى حركة “مواطني الرايخ” أعلن مكتب الادعاء العام الألماني القبض عليهم صباح أمس، الأربعاء، بتهمة محاولة الإطاحة بنظام الحكم في ألمانيا.

يذكر أن حركة “مواطني الرايخ” التي تأسست في نوفمبر 2021، لا تعترف بالنظام السياسي الألماني القائم، ولا بالدولة الألمانية في صورتها الحالية، وتعترف بالمقابل بالإمبراطورية الألمانية.

هذا وأفاد المدعي العام الألماني، أن المتآمرين ينتمون إلى حركات يمينية متطرّفة مختلفة متحالفة تحت راية الرايخسبرغ، التي ترفضها الدولة الألمانية الحديثة لصالح الرايخ التي كانت قائمة من 1871 إلى 1918.

وأشار مكتب الادعاء، في السياق، إلى أن المقبوض عليهم هم أشخاص يحملون الجنسية الألمانية وينتمون إلى حركة مواطني الرايخ.

والرايخ هو الاسم الرسمي لألمانيا في الفترة من 1871 إلى 1945 باللغة الألمانية ويعني “الإمبراطورية الألمانية”.

إلى ذلك، فقد أشار مكتب المدعي العام الألماني، إلى أن الشخص الذي يطلق عليه لقب “الأمير” تواصل بالفعل مع أحد الممثلين (إمرأة) عن دولة روسيا.

واعتبرت مجموعة مواطني الرايخ المتطرفة، أن ذلك الممثل عن الدولة الروسية سيكون جهة الاتصال المركزية لتأسيس نظامها الجديد بمجرد الإطاحة بالحكومة الألمانية.

حيث أشارت الـ بي بي سي إلى أنه من بين أعضاء المجموعة الذين تم التعرف عليهم، مشتبه بها هي “فيتاليا بي”، وهي امرأة روسية طُلب منها الاتصال بموسكو نيابة عن هاينريش.

يأتي ذلك في الوقت الذي نفت روسيا الأربعاء أي علاقة لها بالمجموعة المقبوض عليها.

ونفت الرئاسة الروسية ، الأربعاء، أي مزاعم تشير إلى تورط موسكو في “المحاولة الانقلابية” التي أحبطتها ألمانيا.

وفي مؤتمر صحفي، قال متحدث الكرملين، ديمتري بيسكوف: “لا يمكن أن يكون هناك أي نقاش عن تدخل روسي من أي نوع”.

وأضاف أن ما تشهده ألمانيا هو “قضية داخلية”، مشيرا إلى أن المسؤولين الروس عرفوا عن المحاولة الانقلابية من وسائل الإعلام.

كما أكدت السفارة الروسية في برلين في بيان على أنها “لا تحافظ على اتصالات مع ممثلي الجماعات الإرهابية وغيرها من الكيانات غير الشرعية”.

وقامت السلطات الأمنية الألمانية، بحسب صحف محلية، في إطار إفشال الانقلاب بمداهمات في 11 ولاية من أصل 16 ولاية في ألمانيا.

وقام 3000 ضابط بتفتيش 130 موقعًا بما في ذلك قصر غابة في ولاية تورينجيا، واعتقلوا 25 شخصًا.