بنسعيد: المغرب استرجع ملايين الوثائق ضمنها أرشيفات تهم تاريخ اليهود المغاربة والهولوكست

بنزين سكينة الجمعة 09 ديسمبر 2022
No Image

AHDATH.INFO

أوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن مؤسسة أرشيف المغرب عمدت بتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع المؤسسات القائمة على تدبير الأرشيف بعدد من الدول، ما أثمر جمع الملايين من النسخ المرقمنة لوثائق وصور وخرائط تتعلق بفترات مضت من تاريخ المغرب.

وكشفت مذكرة تقديمية لمشروع قانون المالية لسنة 2023، عن استرجاع ما يقرب من 4 ملايين وثيقة تاريخية من أصل 20 مليون وثيقة تعود لفترة الاستعمار الفرنسي والاسباني منذ سنة 2008 إلى حدود أواخر شهر يونيو الماضي، حسب ما ورد في سؤال كتابي لمجموعة العدالة والتنمية، الذي ساءل الوزير عن الاجراءات المتخذة لاسترجاع بقية الوثائق التاريخية من الأرشيفات الأجنبية.

وكشف بنسعيد أن من بين الأرشيفات المسترجعة، نسخ مرقمنة لوثائق أرشيف المفوضية الفرنسية بمدينة طنجة ما بين 1892 و 1904، وأرشيفات تهم تاريخ اليهود المغاربة الخاصة بالمحرقة اليهودية (الهولوكست)، ومئات الوثائق عن العلاقات المغربية البرتغالية، والعلاقات المغربية الأردنية في فترة الخمسينات والستينات، والتي تهم اتفاقيات متبادلة بين البلدين في مجالات الثقافة، التعليم، الطيران، التجارة، السياحة، الصناعة والتعاون العلمي.

أما فيما يخص الأرشيفات الخاصة، فقد تم الحصول على نسخ رقمية تهم عائلة قرقوز اليهودية، وهي وثائق تاريخية تؤرخ للعلاقات التجارية والسياسية التي زاولها يهود الصويرة ومراكش أواخر القرن 19 وبداية القرن 20.

إلى جانب وثائق وصور ميدانية للعامل الأنثروبولوجي الأمريكي دافيد هارت، المرتبطة بتاريخ الريف، و نسخ رقمية لصور تخص الفترة الاستعمارية الفرنسية بالمغرب ما بين 1912 و 1933 للفرنسي ديزيري سيك، ومذكرات وصور الفرنسي إيجان رونو، الوزير المفوض بطنجة الموقع على معاهدة الحماية الفرنسية بفاس في 30 مارس 1912، إلى جانب مجموعات أخرى تضم كتبا ووثائق وصور.

وأشاربنسعيد أن مؤسسة أرشيف المغرب تسعى إلى الحصول على المزيد من الأرشيفات، عبر فتح قنوات اتصال مع الجهات المعنية بعدد من الدول لإقناعها بأهمية هذه الأرشيفات في صون الذاكرة الوطنية للمغرب، ومن المنتظر أن تتوج هذه الاتصالات بحصول المؤسسة على الآلاف من الوثائق ووضعها رهن إشارة الباحثين والمهتمين.