فرحة ملك وفرحة شعب.. حب متبادل

الخميس 08 ديسمبر 2022
No Image

AHDATH.INFO

لم يكتف الملك محمد السادس بتهنئة الأسود في اتصال هاتفي بقائدهم. بل كان هناك ملايين المغاربة، الذين ينتظرون من يشاركهم فرحهم ويخرج معهم إلى الشارع ويلوح بالأعلام الوطنية ويبتسم في وجوههم.

خرج الملك فرحا بفرحة الشعب..

وكما أخرجت أسود الأطلس كل المغاربة للتعبير عن فرحة النصر، كان الملك واحدا من هؤلاء المغاربة الذين هاموا في شوارع ربوع المملكة فرحا، مبتسما، يرتدي قميص الأسود الأحمر، يمسك العلم الوطني بيده ويلوح به من نافذة السيارة التي أقلته إلى وسط العاصمة الرباط.


ذاك الرباط الوثيق نفسه، الذي لا ينفصم، والذي ظل يجمعه بأفراد الشعب المغربي، وهو الذي عبر أكثر من مرة عن أبوته وعن مشاعره التي يتقاسمها معهم في لحظات الحزن والمرض كما في لحظات الفرح والنصر.

أحاط جموع المغاربة المبتهجين بسيارة الملك، هتفوا باسمه بعد أن كانوا يهتفون باسم الأسود فكما أدخل الإنجاز الخرافي الفرحة على قلوبهم، رسمت خرجة الملك البسمة على شفافهم، فاجأهم هذا الكم الهائل من المشاعر المبهجة، التصق عدد منهم بالسيارة يهتفون بحياة الملك في شكر جميل على هذه المحبة المتبادلة.

انتبه بعض رجال الشرطة إلى السيارة الملكية حاولوا عزلها عن جمهور الرباط عبر تشكيل حزام جسدي، لكن كان الحزام الآمن هو الشعب الذي ظل ملتفا بالملك، يبادله التحية ويهتف باسمه في صورة تجسد اللحمة المغربية الأبدية.

ما حدث في شوارع العاصمة تلك الليلة، وما حدث في كل الشوارع المغربية، وما حدث في العواصم العالمية التي تعمرها الجالية المغربية، وما حدث في كل العواصم العربية وأرجاء العالم، وما حرك برقيات التهانئ الرئاسية، التي توصل بها القصر الملكي والشعب المغربي، شيء لا يوصف ، زاده وهجا فيديو الفرحة الملكية الذي تداولope منصات التواصل الاجتاك؊×.

عندما تحضر مشاعر الحب تحجب ما عداها من التفاصيل، لاسيما عندما يكون حبا حقيقيا متبادلا: حب الأسود لقميصها ووطنها، حب الجماهير المغربية لأبنائها الذين أبلوا البلاء الحسن، حب الملك/ الأب لأبنائه في كل ربوع المملكة.

لقد أظهر العالم حبه أخيرا لهذا الشعب الملهم الذي أنجب أسودا بحجم.