AHDATH.INFO - البيضاء - خاص
ماذا تعني لكم عشر سنوات من العمل التلفزيوني داخل قناة العيون،؟
مرور عشر سنوات على العمل بقناة العيون له أكثر من دلالة أولها هو أن استمرار هده التجربة على مدى عشر سنوات دليل اولا على نجاحها نظرا لكونها ابتدأت من الصفر وبشباب لم يخبرو العمل الصحفي سواء منه المكتوب أو المرئيي ، ورغم دلك وبمساهمة من اطر القناة الأولى للشركة الوطنية استطاعو ان يوصيلو هده التجربة الى ان بلغت عشر سنوات وهدا المؤشر وحده كافي للتدليل على نجاحها . وتعني ايضا ان هناك عمل مضني تزامنت فيه اكراهات الانتاج المحلي الدي يفرضه دفتر التحملات مع التكوين المستمر لاطر القناة والدفاع عن استقلاليتها تجاه السلطات والمنتخبين تم مواجهة الاحداث المتسارعة سواء داخل الاقاليم او مخيمات تندوف، فهو في الاخير عمل منهك لانه عمل يومي وبفريق صغير وبميزانية متواضعة .
ما هو تقييمكم لهذه التجربة الخاصة في المشهد السمعي البصري؟
أولا هده التجربة نابعة او وليدة استراتيجية بدأها السيد الرئيس المدير العام بدات من تحويل المؤسسة من القطاع العام إلى شركة مجهولة بحيث تحسنت بشكل كبير شروط العمل وشبكة الأجور ووسائل الإنتاج السمعي البصري ومن هنا تحولت التلفزيون " أتم" إلى مجموعة من القنوات الموضوعاتية وهكذا أنشأت قناة محمد السادس تم قناة الرابعة ثم الرياضية تم العيون فا لأمازيغية و المغربية والأفلام ، وما يميز قناة العيون أنها كانت أول تجربة لقناة جهوية وهذه التجربة بعد عشر سنوات من البث والإنتاج يمكن تلخيصها في أن المشاهد المغربي يحب أن يرى في شاشته مشاكل القرب التي تعني حياته اليومية بدلا من متابعة ما يجري في الشرق الاوسط أو مناطق أخرى من العالم .
قناة العيون لها مهمة خاصة في المناطق الجنوبية للملكة، كيف تقرأون الفترة التي قضتها القناة، خاصة في مسألة التعامل مع الوضع بالصحراء المغربية؟
أولا قناة العيون ليست مطلقا قناة دعائية فهي قناة مهنية بامتياز تحكمها مقتضيات واضحة في دفتر الحملات ادكر منها على سبيل المثال لا الحصر وجوب توفير نشرات وبرامج إخبارية وبرامج ثقافية وتراثية ثم برامج ترفيهية وهدا هو بالضبط ما طبقنا منذ بداية البث إلا أننا حاولنا من خلال هذه البرامج ابراز الوضع الحقيقي الذي أصبح يوجد عليه المغرب خصوصا بعد اعتلاء الملك محمد السادس الحكم ، فهناك اتساع واضح لمجال حرية التعبير وتطوير ملموس في مؤسسات حقوق الإنسان وهناك على الخصوص انتخابات ديمقراطية نزيهة وحراك سياسي حيوي يدل على أن المغرب ماض في طريق دمقرطة الحياة السياسية هذا الوضع بالضبط ما تتابع قناة العيون وتوصله بلهجة حسانية إلى كل الناطقين بالحسانية في هذا الحوض الذي يشمل خمس ملايين مشاهد يتحدثون كلهم بنفس اللهجة وينتمون إلى نفس الثقافة ونفس الأصول القبيلة والعرقية . لذلك محث هذه الصور المتتابعة لهذا المغرب الجديد كل الصور الكاذبة والتظليلية التي كانت تروج لها قيادة البوليساريو ومن وراءها المخابرات الجزائرية عن مغرب ظالم فقير منعدم الحريات فأصبح كل الصحراويين أينما وجدوا سواء في المخيمات أو في الشتات يرون مغرب آخر مغايرا تماما للذي صور لهم فكانت هذه الصور كفيلة بتغيير راي العديد من المترددين في العودة إلى وطنهم فكانت موجات كبيرة ومتتالية من العائدين إلى أرض الوطن ثم تلا ذلك انتفاضة للشباب الصحراوي ذاخل المخيمات بل إنه ساعد حتى في تطوير بعض الأنظمة في الدول المجاورة لأن التلفزيون استطاع أن يروج النموذج المغربي في تطوير الديمقراطي والدستوري والاستقرار في المحيط الإقليمي المضطرب .
ربما أن سنة 2014 كانت مهمة وخلقت طفرة في مسار القناة التي دخلت معاقل الانفصاليين ونقلت صورة حية عن الأوضاع هناك، كيف تشرحون هذه الطفرة؟
هذا السؤال أجبت عليه سابقا وهو أننا استطعنا الدخول إلى المخيمات لتوفير وسيلة إعلامية للشباب المنتفض داخل المخيمات حتى يستطيعوا أن يمددوا ويغيروا الفساد المستشري ذاخل قيادة البوليساريو والذين يرون من خلال قناتنا أو القنوات العربية التي تبث ملاحم التغيير في العالم العربي أو ما يسمى بالربيع العربي .
الدولة مقبلة على دفاتر تحملات جديدة للقنوات التلفزيونية، ما هي أبرز معالم التعاقدات الجديدة؟ وهل هناك تغيرات ستطرأ على بعض معالم التعاقد القديم؟
لست على علم بتغييرات جديدة في دفاتر التحملات إنما ما أعرفه هو انه هناك نقاش متواصل ذاخل القطاع الوصي من أجل إخراج العقد البرنامج إلى الوجود وهذا العقد البرنامج هو الذي سيوضح ملامح التغيير في كل القنوات .
ما هي الإكراهات التي تواجه قناة العيون وباقي القنوات الوطنية في تنزيل مضمون الدفاتر؟
هي أكراهات مرتبطة أساسا بالوسائل المادية والبشرية التي يجب توفيرها للاستجابة لتطلعات جمهور القنوات المختلفة وكما تعلمون فإن التلفزيون يتطلب توفير إمكانيات مادية كبيرة ومتواصلة نظرا للمنافسة الشديدة التي أصبحت تناهز ما يقارب 1600 قناة ناطقة كلها بالعربية ولكي تحافظ القنوات المغربية على جمهورها عليها أن تكون في مستوى هذه المنافسة ماديا وبشريا.
ماذا أعدت القناة احتفالا بالذكرى العاشرة لانطلاقتها؟
7- القناة ستحتفل احتفالا عائليا بسيطا يلائم فترة التقشف التي نمر بها ، الاحتفال لن يكلف أكثر من ألف درهم أو أقل وفي انتظار الفرج احتفالنا سيكون بالقدرة على إنتاج برامج جديدة وتوسيع ساعات البث التي يحلم بها كل العاملين بالقناة .
ماذا عن أهم ما سيشكل الدخول الجديد لقناة العيون؟
8- نحن حاولنا تطوير بعض البرامج الداخلية وإنتاج برامج داخلية على الخصوص حوارية منها مثلا برامج تعنى بالأحداث السياسية الأسبوعية وبرامج تواكب التسيير الجماعي في مختلف الجهات الجنوبية الثلاث وبرامج التاريخية تعنى بمختلف وتاريخ المدن الصحراوي الخ ... مع الإبقاء على البرامج الترفيهية التي أصبحت موعدا مألوفا لدى مشاهدي القناة ، ويجب التذكير بأنه منذ نشاتنا في 2004 لم يكن لدينا سوى قناة منافسة واحدة وهي القناة الرسمية الموريتانية الآن أصبحنا نواجه 9 قنوات منافسة تتنازع حوض يتكون من 5 ملايين مشاهد .
هل ساهمت القناة في التعريف بالقضية الوطنية ؟ و ماذا قدمت للموضوع إعلاميا؟
9- نحن واكبنا كل الأحداث في هذا عشرية الأخيرة ففتحنا استوديوهات للمناقشات مستفيضة لمشروع الحكم الذاتي ومفاوضات منهاست لمختلف الأحداث التي تشهدها الأقاليم الجنوبية أو مخيمات تنذوف وتابعنا بشكل دوري ومن مختلف العواصم العالمية أطوار المعارك الدبلوماسية حول قضيتنا الوطنية فبعتنا تقارير من جنيف وستوكهولم وباريس ونيويورك ومدريد الخ ......حتى يبقى المشاهد مرتبط بآخر التطورات على المستوى السياسي والدبلوماسي لقضيتنا الوطنية وتابعنا كذلك ردود أفعال على المستوى الوطني ومواقف مختلف الأحزاب والنقابات التي تعبر عنها في المهرجانات والمؤتمرات المختلفة وواكبنا وهذا أهم شي الحراك السياسي المغربي الذي أفرز دستور جديد للمملكة، ومانتج عن ذلك من نقاش سياسي لازال يتطور باستمرار ورصدنا كذلك النموذج المغربي في التنمية خصوصا المتعلق باقاليمينا الجنوبية وهذه بالضبط هي الرسالة المنوطة بنا والتي نتمنى أن نكون قد أديناها على أكمل وجه .
حاوره: حسن بن جوا
