AHDATH.INFO

تلفزيون المونديال: الفوارق السبعة!

[gallery size="full" ids="397994"]

تنقل التلفزيونات العمومية الألمانية كأس العالم بشكل مفتوح للشعب الألماني، ولبقية البلدان التي تلتقط بث القمر الصناعي «أسترا» علىأراضيها.

لا تكتب قنوات التلفزيون الألماني عبارة «حصري» على المباريات وهي تنقلها، ولا تشوش على البث بوضع لوغو القناة طيلة المباراة، ولا تفرض ثمن اشتراك مبالغ فيه، ولا تقرصن بث قنوات أخرى تملك حق بث هاته المباريات وتنقلها بطريقة غير شرعية لمشاهديها.

لا، تستفيد هاته القنوات من بند موجود في القانون الألماني والقانون الدولي يمنع احتكار المباريات الخاصة بالمنتخبات الوطنية، ويمنح الشعوب التي تمثلها تلك الشعوب حق مشاهدة تلك المباريات.

بث قنوات «zdf» و«das erste» وغيرهما لمباريات المونديال بث هادئ بلغة ألمانية ربما لا نفهمها جميعا، لكن بصورة عالية الجودة، وبروبرتاجات لا تنتهي اليوم بطوله عن المونديال، وبلقطات منوعة تنقل كل ما يهم المونديال الروسي من قريب أو من بعيد.

في نهاية المطاف الفرق شاسع بين أداء هاته القنوات المتحضرة، وبين الحرب البليدة الدائرة في الخليج بين «bein» و«beoutq» حول من سينقل لمشاهديه المباريات وفق منطق داحس والغبراء الجاهلي الذي مازال يسكن عقول ووجدان البعض منا، ووفق منطق من يملك أكبر قدر من المال، لا من يملك أكبر قدر من العقل للأسف الشديد.

للأسف مضطرون لقولها للمرة المليون بعد المليار: التخلف «pack» كامل إما أن تقتنيه كله أو أن تتركه كله، وحظنا العاثر على ما يبدو فرض علينا أن نقتني العرض كاملا مكتملا، وأن ننزوي في الظل نعاين خسائره في كل المجالات، إلى أن يقضي رب العزة أمرا كان بالتأكيد مفعولا.

اللعب مع الصغار: حزن و«حزن» !

[gallery size="full" ids="397992"]

هناك حزن المغربي البسيط والعادي لأجل نتائج منتخبه حين لا تكون مسايرة لهوى الوطن. وهناك حزن «الواعرين» أو «القافزين» الذين يصفون من خلاله الحساب مع الآخرين الذين يشبهونهم على ظهر المنتخب مثلما يصفونه في أوقات أخرى على ظهر أشياء أخرى.

في المونديال، كما في كأس إفريقيا، كما في أي مناسبة رياضية كبيرة يكون فيها المنتخب في الواجهة نلتقي مع هؤلاء النصابين.

يستلون من العدم كلاما كبيرا لا يؤمنون به، ويمدوننا بأدلة كثيرة على أن الآخرين الذين يعادونهم هم سبب البلاء وكل النكبات، ويقسمون بأغلظ الأيمان أنهم يريدون مصلحة الوطن فقط لا غير.

المغاربة العاديون يلمحون في ثنايا نظرات هؤلاء كثيرا من اللاصدق، لذلك يرتابون منهم، ويضعونهم في المكان ذاته الذي يضعون فيه الآخرين، أولئك الذين يوجه إليهم هؤلاء النصابون سهام انتقاداتهم التي تريد أشياء أخرى غير ما تصرح به.

في نهاية المطاف، هناك المغربية والمغربي المحبان للوطن لوجه الوطن، اللايربحان أي شيء اللهم ابتسامة الرضا الداخلية على أن الراية كانت عالية حين الإنجاز، أو أنها نزلت أرضا حين الإخفاق، ثم هناك هؤلاء الآخرون..

كائنات من طينة خاصة ابتلي بها الوطن منذ القديم. نبتة خبيثة ولوثة غير طيبة تتقاسم معنا الهواء والأرض والماء، لكن لا تتقاسم معنا الانتماء.

قلبها ليس على البلد. قلبها على الحساب الخاص وعلى بقية الممتلكات. هواها يتأرجح حسب درجة الاستفادة، والعثور عليها مصطفة في ذات المكان باستمرار أمر صعب بل عسير بل مستحيل لاختصار الكلام.

ستسمعون هاته الأيام على لسان هؤلاء كثيرا من الكلام. لا تصدقوا أن مصلحة الوطن هي التي تحرك الكلام. لا تنتبهوا للمفردات كثيرا. راقبوا الأعين، وراقبوا ما هو أهم منها: تصرفات الزمن الماضي، وتصرفات الزمن الحاضر، ثم تصرفات ما هو آت من هاته المخلوقات. ستفضحونها إذا فعلتم ذلك، وإذا ما استكنتم لفراستكم المغربية الأصلية: تلك التي لا تخيب والتي علمتنا دوما كيف نميز بين «أولاد الناس» وبين «أولاد الحرام المقطرين».

هم للأسف كثر، وتنويعاتهم لا تقتصر على مجال الكرة، لكن المغاربة الأصليين أكثر، مهما علا صوت النصب، وهم أقدر على فضح هؤلاء اليوم وغدا وفي كل الأوقات…

مع الأسف كثير من تخلفنا في كثير المجالات سببه هذا «التقطار» بالتحديد من «أولاد الحرام» هؤلاء بالتحديد، والمعركة معهم مفتوحة على الزمن، في الكرة وفي كل المجالات، لأجل الوطن حقا، لا لأجل تافه الأشياء.

خونا منصف: صه بلييييز !

[gallery size="full" ids="397991"]

بعض التصريحات، لا مفر من طرح السؤال فعلا عن مدى امتلاك أصحابها لقليل من العقل أثناء قولها.

المقارنة التي قام بها الوزير السابق بلخياط بين ما تعرض له بوحدوز بعد هدفه العكسي في مرمانا، وما تعرضت له شركة الحليب «سنطرال» خلال المقاطعة مقارنة وصفها الوحيد أنها «شوية لاباس».

لماذا؟ وما الهدف من هذا اللعب الصبياني؟ الله ورسوله وخونا منصف أعلم.