AHDATH.INFO مباشرة بعد تصديق جمال عبد الناصر على حكم الإعدام الذي نطقت به المحكمة في حق القيادي الإخواني سيد قطب، بادرت إدارة السجن إلى إعداد مشنقة إعدام وأدخلوا عليه أحد الشيوخ ليعظه ..وفي ساعة مبكرة من صباح  29غشت 1966، اقتيد قطب إلى سيارة سوداء كان قد سبقه إليها بعض المحكومين الآخرين، و ما هي إلا لحظات  حتى انطلقت، تحت حراسة أمنية مشددة، من المعتقل الذي كان "يستضيف" قياديي الإخوان إلى السجن الذي سيتم به تنفيذ الإعدام..هناك كان المسؤولون هناك قد هيئوا مشانق بعدد المحكومين بالإعدام.. وسيق كل مهم إلى مشنقته المحددة ، ثم لف حبلها حول عنقه ، وانتصب بجانب كل واحدة ” عشماوي ” الذي ينتظر الإشارة لإزاحة اللوح من تحت قدمي المحكوم..  فيما وقف تحت كل راية سوداء جندي مكلف برفعها لإعلان تنفيذ  الإعدام .و في الوقت الذي التزمت فيه الدولة المصرية حول ما جرى ليليتها، تعددت بالمقابل الروايات الإخوانية التي روت تفاصيل إعدام الرجل الذي خطط لاغتيال جمال عبد الناصر.. لعل أشهر هاته الروايات تلك التي تقول أنه و مع اقتراب الفجر، بدأ هدير قافلة السيارات يقترب من السجن ، ثم ما لبثت أن سكت محركها ، وفتحت البوابة الحديدية ، ليندفع من خلالها ضابط من ذوي الرتب العالية ، وهو يصيح بالجنود : "مكانكم !"، قبل أن يتقدم نحو سيد قطب و اقتاده إلى منصة المشنقة ، و هناك أمر ضابطا بإزالة الرباط عن عينيه، ورفع الحبل عن عنقه ، ثم حاطبه قائلا:"يا أخي.. يا سيد.. إني قادم إليك بهدية الحياة من الرئيس، كلمة واحدة تذيلها بتوقيعك ، ثم تطلب ما تشاء لك ولإخوانك هؤلاء" .و قبل أن يرد عليه  قطب، فتح دفترا كان بيده وهو يقول : "اكتب يا أخي هذه العبارة فقط : ” لقد كنت مخطئا وإني أعتذر … ” .و لكن سيد رفع عينيه وقال للضابط، حسب ما جاء في عدد من روايات آداب السجون الإخوانية: "أبدا.. لن أشتري الحياة الزائلة بكذبة لن تزول !"فأجابه الضابط بلهجة يمازجها الحزن: ولكنه الموت يا سيد…وأجاب سيد: ” يا مرحبا بالموت في سبيل الله .. ”و لما لم يبق مجال للاستمرار في الحوار ، أشار الضابط إلى "عشماوي" لتنفيذ الإعدام...      من مواليد هذا اليوم:1632 _  جون لوك: فيلسوف إنجليزي1958 _  مايكل جاكسون: مغني أمريكي من الراحلين عنا في مثل هذا اليوم :1982 _  إنغريد برغمان: ممثلة سويدية2003 – محمد باقر الحكيم: رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق.