يعد المركز الاستشفائي الجهوي بالعيون أكبر مؤسسة استشفائية في جهة العيون الساقية الحمراء، ويتكون من مستشفى مولاي الحسن بن المهدي الذي افتتح سنة 1986 ومستشفى التخصصات الحسن الثاني. الذي انطلق العمل به سنة 1994 المجلس الأعلى للحسابات بشراكة مع المجلس الجهوي لجهة العيون-الساقية الحمراء أنجز مراقبة له عن الفترة الممتدة ما بين 2008 و 2014شملت مختلف جوانب التسيير، لا سيما الحكامة والتدبير والخدمات الطبية والتدبير الإداري والمالي وخدماتبوابة الصحراء حصلت على التقرير وتنشر لقرائها أهم محتوياته وتوصياته.1 .1 نظام الحكامة وتدبير المركز الاستشفائي الجهوري بالعيوننقائص على مستوى مشروع المؤسسة الاستشفائية × ×خلافا لما هو منصوص عليه في "دليل المبادئ العامة للتخطيط الاستراتيجي في المستشفى"، والذي قامت بإعدادهوزارة الصحة سنة 2001 ، فإن مشروع المؤسسة الاستشفائية المتعلق بالمركز الجهوي الاستشفائي بالعيون لا يتضمنالنقط التالية:-الجداول الزمنية لتنفيذ الأنشطة؛-مخطط التجهيزات وصيانتها؛-المخطط الرئيسي للمستشفى؛-التتبع والتنفيذ.عدم إنشاء هيئات التشاور والدعم × ×ينص المرسوم رقم 2.66.566 بتاريخ 13 ابريل 2007 المتعلق بالتنظيم الاستشفائي سالف الذكر في مادته 13 علىأن مدير المستشفى يستعين في أداء مهامه بهيئات للتنسيق والدعم، منها لجنة المؤسسة، ولجنة التتبع والتقييم، ولجنةالتسيير، ولجنة محاربة التعفنات المكتسبة بالمستشفى، بالإضافة إلى مجلس الأطباء وجراحي الأسنان والصيادلة،ومجلس الممرضين والممرضات. لكن اتضح من خلال المراقبة أن هذه الهيئات لم يتم إنشاءها بعد من طرف مسؤوليالمستشفى.تناقضات على مستوى المعلومات الطبية المتعلقة بحركية المرضى داخل مستشفى مولاي الحسن بن × ×المهديحيث لوحظ وجود تناقضات بين المعلومات الطبية المتعلقة بحركية المرضى داخل المستشفى المقدمة من طرفمصلحة الاستقبال والقبول من جهة، والمعلومات الطبية المستقاة من الوحدات التمريضية من جهة أخرى خاصة من ناحية الإنعاش وطب الأطفال .ضعف في حماية المعطيات الشخصية المتعلقة بصحة مرضى مستشفى مولاي الحسن بن المهدي × ×لقد بينت المراقبة أن المستشفى لا يقوم بتدابير مراقبة ولوج الأشخاص للمنشئات المتضمنة لمعدات تحتوي علىمعطيات متعلقة بصحة المرضى، لاسيما جهاز الحاسوب الذي يخزن قاعدة بيانات جميع المرضى المقبولين بمستشفىمولاي الحسن بن المهدي، والذي تم وضعه في قاعة يتوافد عليها جميع موظفي المصلحة، مما يخالف مقتضيات المادة24 من القانون رقم 09.08 المتعلق بحماية الأشخاص الذاتيين اتجاه معالجة المعطيات ذات الطابع الشخصي، التيتنص على ضرورة أن يتخذ المسئولون عن معالجة المعطيات الحساسة أو ذات صلة بالصحة الإجراءات الملائمةبغرض الحيلولة دون ولوج أي شخص غير مأذون له إلى المنشآت المستعملة لمعالجة هاته المعطيات. بناء على ما سبق، يوصي المجلس الأعلى للحسابات بما يلي:-السهر على أن يتضمن مشروع المؤسسة الاستشفائية كل من الجداول الزمنية لتنفيذ الأنشطة، ومخططالتجهيزات وصيانتها، وكذا المخطط الرئيسي للمستشفى، ووسائل التتبع والتنفيذ؛-العمل على تعزيز التنسيق بين مختلف مصالح المركز الاستشفائي، وذلك قصد توحيد المعلومات الطبية؛-العمل على تعزيز تدابير الأمن والمراقبة لضمان حماية أفضل للمعطيات الشخصية المتعلقة بصحةالمرضى. 2 .2 تدبير الخدمات العلاجيةأسفرت مراقبة تدبير الخدمات العلاجية على مستوى مستشفى مولاي الحسن بن المهدي عن تسجيل مجموعة منالملاحظات، يتمثل أهمهما فيما يلي:غياب نظام الفرز الطبي × ×قامت إدارة مستشفى مولاي الحسن ابن المهدي بالتعاقد مع إحدى الشركات قصد القيام بخدمات الاستقبال والتوجيهعلى مستوى قسم المستعجلات، هاته الخدمات التي كانت تقدم من طرف الممرضين من قبل، إلا أنه لوحظ أن موظفيهاته الشركة لا يقومون بهذه المهمة على أحسن وجه، وذلك نتيجة نقص التكوين في المجال الطبي لديهم.عدم توفر المركب الجراحي على قاعة للإنعاش تستجيب للمعايير الطبية × ×لقد اتضح من خلال المراقبة أن غرفة الإنعاش التي تتواجد داخل المركب الجراحي يتم استعمالها كمخزن للمعداتالطبية، ولا تستجيب للمعايير المتعارف عليها في هذا المجال، والتي تنص على وجوب توفر المركب الجراحي علىغرفة للإنعاش مجهزة بجميع أجهزة الإنعاش اللازمة، بما فيها مزيل الرجفان. ويجب أن تتوفر كذلك على ممرضيكون باستمرار بجانب المرضى المتواجدين بها.غياب التحقيقات السرية في وفيات الأمهات ×2009 المتعلق بإجراء التحقيقات السرية /06/ خلافا لما هو منصوص عليه في المنشور الوزاري رقم 118 بتاريخ 03حول وفيات الأمهات، لم تقم مصلحة الأمومة بأي تحقيق سري بخصوص حالات وفيات الأمهات التي سجلت علىمستوى المركز الاستشفائي الجهوي بالعيون.غياب غرف العزل على مستوى مصلحة الأمومة ×لوحظ أن مصلحة الأمومة لا تطبق الاحتياطات اللازمة للعزل عند التعامل مع المرضى المصابين أو المحتملإصابتهم بأمراض معدية، وذلك بسبب غياب غرف العزل.314 التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات برسم سنتي 2016 و 2017الجزء الأولعدم قيام المختبر البيولوجي بالفحوصات الطبية الضرورية ×بينت المراقبة أن المختبر البيولوجي بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي لا يقوم بالفحوصات البيولوجية التالية:؛)))Examen cyto bactériologique des urines (ECBU -الفحص الجرثومي لخلايا البول؛)Examen bactériologique du liquide de ponction( -الفحص الجرثومي لسائل البزل؛)Examen parasitologique des selles hémoculture( -فحص البراز للتأكد من خلو الطفيليات.)Examen hémoculture( -الفحص الجرثومي لخلايا الدمغياب برنامج للصيانة الوقائية بمصلحة الفحص بالأشعة × ×لقد اتضح، من خلال المراقبة، أن مصلحة الفحص بالأشعة لا تتوفر على برنامج للصيانة الوقائية للتجهيزات الطبية،بحيث يجب أن يكون محددا ومكتوبا ويتضمن جميع الأجهزة التي يجب مراقبتها بصفة دورية من طرف مصلحةالصيانة.قصور في تدبير مخزون الأدوية والمواد الصيدلية × ×حالات من النفاذ المتكرر - 2014 لوحظ أن صيدلية المركز الاستشفائي الجهوي بالعيون عرفت خلال الفترة 2008للمخزون، فعلى سبيل المثال لا الحصر، وجبت الإشارة إلى أنه، بتاريخ 02/01/2014 عرفت الصيدلية نفاذ 81 منتوجا صيدليا ) 42 دواء و 39 مادة صيدلية(.بناء على ما سبق، يوصي المجلس الأعلى للحسابات بما يلي:-السهر على تعزيز نظام الفرز الطبي على مستوى قسم المستعجلات قصد تقييم حالة المرضى وفقمعايير معينة لتحديد أولويات الإسعاف وأولويات تقديم العلاج؛-العمل على أن يتوفر المركب الجراحي على غرفة للإنعاش تستجيب للمعايير الطبية، وتتوفر على جميعأجهزة الإنعاش اللازمة بما فيها مزيل الرجفان؛-السهر على توفير جميع الإمكانيات اللازمة للمختبر البيولوجي حتى يتسنى له القيام بجميع الفحوصاتالبيولوجية الضرورية؛-العمل على القيام بالتحقيقات السرية حول حالات وفاة الأمهات المسجلة بالمركز الاستشفائي؛-العمل على إعداد برنامج للصيانة الوقائية للتجهيزات الطبية؛-العمل على تحسين طرق تدبير مخزون الأدوية والمواد الصيدلية؛-السهر على توفير غرف العزل الطبي.