كشف مصدر أمني من داخل مخيمات تندوف أن صراع أجهزة الأمن قد وصل إلى درجة كبيرة تنذر بالخطر داخل مخيمات مترامية الأطراف وينعدم فيها الإستقرار الأمني والإجتماعي الصراع تأجج بين مصطفي سيدي لبشير وزير ما يسمي الداخلية وعبدالله لحبيب وزير مايسمي الدفاع، وذلك من أجل الحفاظ على النفوذ داخل المخيمات..آخر تمظهرات التطاحن البارد بين القياديين، خروج ما يسمى بجهاز الدرك من حدود المخيم ناهيك عن الاحتجاجات لمنتسبي هذا الجهاز بسبب عدم توفر شروط العمل الكريمة وذكر المصدر ذاته أن ولد سيدي لبشير مدعوم من قبل عدد كبير من القيادات السياسية والأمنية في البوليساريو كونه ينتمي الى مكون قبلي له حضور كبير فيما ينتمي خصمه الى نفس المكون القبلي لكن ليس له امتداد كبير وهو أهل لباد كما يدور الحديث عن تخلي إبراهيم غالي الأمين العام للبوليساريو عن دعمه لعبد الله لحبيب رغم أن علاقتهما كانت قوية في بداية تولي غالي منصب الأمانة العامة..التوثر بين سيدي لبشير وعبد الله لحبيب ليس سوى جانب مما تعرفه قيادة البوليساريو من صراعات على القيادة، هذه الصراعات التي تؤجل عقد المؤتمر لحد الآن..غير أن المتتبعين يرون في كل التصارعات شكليات فقط، فالجهة التي ستدعمها المخابرات الجزائرية ستكون هي المنتصرة، مادامت قيادة البوليساريو ليست سوى أدوات في يد جينرالات الجزائر، ،أعضاء قيادة البوليساريو نفسها تعرف أنهم مجرد موظفين عند حكام الجزائر، لهذا يتهافتون على المنافع والمصالح، في حين يؤدي سكان المخيمات الثمن باهضا من حياتهم وأوضاعهم..