AHDATH.INFOقدم المحامي محمد الحسيني كروط، عضو هبأة المحامين بالرباط، شكاية ضد النقيب الأسبق لهبأة المحامين بالدارالبيضاء «عبد اللطيف بوعشرين»، معتبرا أن تصرفات صدرت عن المشتكى به «تشكل مخالفات مهنية وأخرى تشكل جرائم صادرة عن النقيب».واعتبر المحامي كروط في الشكاية الموجهة إلى نقيب هيأة المحامين بالدارالبيضاء حسن بيرواين أن «المشتكى به يقوم باتجاهه بتصرفات مهينة»، ويعمد إلى «استصغاره»، معتبرا أن «السر في ذلك هو الرد على ما كان يثيره النقيب بوعشرين أثناء مؤازرته للمتهم توفيق بوعشرين بأساليب قانونية»، وهو «الشيء الذي لم يرقه».وقال كروط في شكايته أنه «بمجرد أن تناولت الكلمة وخلال الدقائق الأولى بدأ يستهزئ مني بصوت مرتفع أمام القضاء والجلسة منعقدة بشكل رسمي، مرددا العبارات التالية: "براكة من الحلقة"، "سير دير الحلقة"، "رافع باركا من الحلقة"... وغيره من الكلام غير اللائق.وفي شرحه لهذه المواقف قال كروط في شكايته «تدخلت واستفسرته عن أية حلقة: هل الحلقة العلمية، أم شيء آخر.. فأجابني النقيب محمد زيان "لا حلقة مراكش".. فبدأ الجميع يضحكون وفي مقدمتهم النقيب بوعشرين بطريقة استهزائية. وهذا ما أثار ـ يقول كروط في الشكاية ـ استنكار جميع الحاضرين، ولا سيما المحامين وكذا الهيأة ثم النيابة العامة».وأضاف كروط «تدخلت وأخبرت الرئيس أني سوف أستمر في الترافع وتقديم الردود التي كانت قوية بشهادة الجميع، ولن نعير الأمر اهتماما، وهذار ما زاد في غضبه وتعنته».وأشار كروط أن المشتكى به «لم يتوقف عند هذا الحد، بل قام بتصرفات صبيانية تتمثل في إحداث ضجيج مزعج بحذائه لمدة طويلة. وهذا ما أثار اشمئزاز الجميع»، ورغم ذلك يقول كروط «استمررت في المرافعة، حيث اتضح لي أن القصد من ذلك هو ازعاجي وتشتيت أفكاري».وأكد المشتكي استمراره في المرافعة حيث قال «رفعت من صوتي حتى لا يزعجني.. آنذاك ازداد الأمر استفحالا وبدأ يقول بصوت مرتفع وبطريقة استفزازية ومشمولة بالضحك ما يلي: "وا سير لكرسيف تبيع الحلفة"، "لو كنتي بقيتي فتازة تبيع الحلفة حسن ليك"...عندها قال المشتكي أن جوابه أكد على إنه «من وجدة مسقط رأسه»، ليكون جواب المشتكى به التالي: "واحمد الله جيتي العاصمة كن بقيتي فوجدة ولا تازة تموت بالجوع"، و"سير تبيع الحلفة حسن ليك"... وغيرها من العبارات التي قال المشتكي إنها تمت «داخل القاعة وأثناء مرافعتي أمام القضاء، معتبرا أن ما بدر من النقيب عبد اللطيف بوعشرين «إهانة لمنطقة الشرق بأكملها حيث وصفها بمنطقة الجوع».وأمام هذا التصرف الشاذ والغريب ـ يقول المحامي محمد الحسيني كروط ـ تدخل رئيس الجلسة غاضبا، وطلب منه الكف عن هذه التصرفات، قائلا له: أنت نقيب وتقوم بهذه التصرفات، وأنت الذي سبق أن طلبت من المحكمة كثيرا من الحزم، حيث سأله: ما هذه التصرفات...؟ قبل أن يضيف: "حشومة عليك وعار"، عليك احترام زميلك وهو يرافع...وقال المشتكي إنه حينما استأنف الرد تدخل المشتكى به أيضا وقاطعه كعادته، وطلب منه أن يخصص، أي أن يذكر كل زميل باسمه بخصوص الدفع المقدم منه إذا أراد الجواب عليه. حيث كان جواب المحامي كروط أن «قواعد المرافعات تلزمأن لا نذكر الأسماء...».وأمام إلحاح النقيب بوعشرين ومقاطعته لمرات متعددة، قال كروط «أخبرته أنه حين الجواب عن دفوعه سوف أخصص. وقمت بالرد على الدفوع المقدمة من طرفه والثابتة في مذكرته الكتابية. وكان الرد قانونيا، مدعما بآراء الفقه وأحكام القضاء التي توضح أن الدفع لا أساس له في القانون ولا حتي في الواقع، وهو ما أثار غضبه، يقول المشتكي.وقال كروط إنه قام «بالرد على أحد دفوعه المتعلق بخرق المادة 54 من قانون الصحافة، الذي هو قانون ملغى، وأن قانون الصحافة الجديد صدر بتاريخ 15/01/2018 والتي جاءت فيه مضمون المادة 75 مختلفة تماما عن مضمون المادة 54 من القانون الملغى منذ سنتين، سواء من حيث المضمون أو من حيث نطاق التجريم، وأجبته أن الدفع بني على قانون ملغى، وهو غير مقبول.وقال المشتكي إن هذا ما جعل النقيب عبد اللطيف بوعشرين «يتدخل بصوت مرتفع دون إذن من الرئيس، زاعما أنه رمز وأن الرموز لا يمكن أن نقول لها إنك قد أخطأت، حتى لو أخطأت، ثم بدأ بالإهانات لجميع الحاضرين، ولا سيما أنا شخصيا ـ يقول كروط في شكايته ـ وهو تصرف غير لائق إطلاقا، وقد تدخل الرئيس وطلب منه، بل أنذره بالسكوت واحترام الأعراف والتقاليد وذكره بأنه نقيب ويجب أن يكون قدوة حسنة».وأضاف كروط «عندما خرجنا من القاعة تقدم أمامي وبنبرة غاضبة ووضع وجهه في وجهي قائلا لي: "أنا ولد السلطان أنت مكتعرفنيش.. من الأحسن تفوتني ولا مغديش يعجبك الحال"...!!!
مجتمع / عدالة
تفاصيل مثيرة في شكاية المحامي كروط ضد النقيب بوعشرين
photo_fusionavc