AHDATH.INFO - متابعةرغم هيمنة البنوك والاتصالات, على استثمارته بإفريقيا, إلا أن المغرب أصبح شريكا لا محيد عن بالنسبة للدول الإفريقية. في دراسة حديثة أنجزتها مديرية الدراسات والتوقعات المالية, التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية بمعية الوكالة الفرنسية للتنمية, تبين أن استثمارات المقاولات المغربية على مستوى القارة الإفريقية شهدت طفرة حقيقية,حيث بلغ حجم هذه الاستثمارات 37 مليار درهم خلال الفترة مابين سنتي 2003 و2017.وكما كان منتظرا, لاحظت الدراسة بالموقع الرسمي لوزارة الاقتصاد والمالية, أن حصة الأسد في هذه الاستثمارات عادت لقطاع الأبناك وقطاع الاتصالات, اللذين استحوذا لوحدهما على نسبة 70 في المائة.وفي التفاصيل, توزع إجمالي الاستثمارات التي باشرتها المقاولات المغربية بدول الإفريقية, مابين نسبة 53 في المائة للأبناك و17 في المائة بالنسبة للاتصالات, فيما نسبة 11 في المائة من هذه الاستثمارات عادت إلى المقاولات الصناعية ونسبة 5 في المائة إلى الشركات القابضة.وعلى مستوى التوزيع الجغرافي, كشفت الدراسة بأن الاستثمارات المباشرة المغربية شملت إلى حدود السنة الماضية 30 بلدا إفريقيا, لكن الهيمنة تبقى لدول غرب القارة الإفريقية, بحكم القرب الجغرافي والروابط التاريخية للمملكة مع هذه الدول, وذلك فضلا عن أن غالبيتها العظمى ناطقة باللغة الفرنسية.ومثلت الاستثمارات المباشرة للمقاولات المغربية بدول غرب إفريقيا نسبة 55 في المائة, تشير الدراسة, فيما اكتفت دول شمال إفريقيا (الدول المغاربية+ مصر) بنسبة 25 في المائة. وأما دول وسط إفريقيا فمثلت نسبة 515 في المائة فيما عادت نسبة 5 في المائة لمنطقة جنوب إفريقيا..