Ahdath.infoبضواحي مدينة بوزنيقة تم، أمس الأربعاء، تنظيم ورشة اختتام مشروع الفلاحةالتضامنية والمندمجة بالمغرب، الذي تشرف عليه وزارة الفلاحة، عبر الوكالةالوطنية للتنمية الفلاحية، حيث سعت الورشة إلى مقاربة هذا المشروع معاستعراض النتائج التي حققها والآفاق الواعدة التي بصم عليها من أجل تقديمدعم ومواكبة للفلاحين المستهدفين به.المشروع الممول من طرف الميزانية العامة للدولة، بدعم من البنك الدوليوالصندوق الدولي للبيئة، والذي يندرج في إطار الفلاحة التضامنية لمخططالمغرب الأخضر، يعطي أهمية بالغة للمناطق الهشة والمناطق التي لا تتوفرعلى امكانيات فلاحية كبييرة، والمناطق التي تعاني من الآثار السلبيةللتأثيرات المناخية، كما ركز المشروع على الاعتناء بالفلاح الصغيروالمرأة والشباب في العالم القروي.وقد اعتبر المدير العام للوكالة الوطنية للتنمية الفلاحية بالمغرب«المهدي الريفي» في تصريح إعلامي أن «مشروع الفلاحة التضامنية والمندمجةينضاف إلى المشاريع الكثيرة التي تفوق 800 مشروع التي تم إنجازها عبرربوع المملكة»، حيث يبقى الهدف منه «نقل التكنولوجيا وتقنيات البحثالزراعي في مجال الحفاظ على التربة والأراضي الفلاحية وحماية التنوعالبيولوجي، ونقل هذه التقنيات إلى الفلاحين الصغار بجهتي مراكش آسفي(مراكش، الرحامنة والصويرة) وسوس ماسة (آكادير وتزنيت)» باعتبار المشروعاستهدفها في هذه المرحلة هاتين الجهتين.كما تغيى المشروع نقل التقنيات الفلاحية المذكورة إلى المرأة القرويةوالفلاحين الصغار، لكي تتم الاستفادة من هذه التقنيات واستعمالها فيالفلاحة التي يزاولونها، من أجل تحسين مداخيلهم وظروفهم المعيشية».وتهم التقنيات التي ركز عليها المشروع حماية الأراضي الفلاحية والتنوعالبيولوجي، حيث مكن المشروع ـ حسب ما صرح به مدير عام وكالة التنميةالفلاحية ـ من إنجاز مجموعة من العمليات التي خلفت وقعا إيجابيا علىالمستفيدين من المشروع. كما مكن المشروع من بناء 10 وحدات لتثمينالمنتوجات الفلاحية، خاصة منتوجات الزيتون وأركان والصبار والعسلوالأعشاب الطبية والعطرية.كما تم من خلال المشروع ذاته إنجار أربعة أحواض لتخزين «مرجان الزيتون»للمحافظة على البيئة، ولاستغلال هذه المادة المضرة بالبيئة ـ في حال عدمالتعامل معها بشكل إيجابي وتصريفها بشكل غير منظم في مجاري المياه، حيثمكن المشروع من استخراج منتوجات منها، يستغلها الفلاحون ويثمنونها فيأغراض أخرى.كما ركز المشروع على إعادة استعمال منتوجات تتأتى من مواد فلاحية من قبيلالأركان، الذي يتم استغلاله كأعلاف للمواشي.وقد مكن المشروع من تهيئة الأراضي الفلاحية المهددة بالتعرية على مساحةإجمالية وصلت إلى 180 هكتارا، وتهيئة مدرجات في مناطق جبلية لاستغلالهافلاحيا.ومن بين الإنجازات الكبيرة التي بصم عليها مشروع الفلاحة التضامنيةوالمندمجة بالمغرب، والتي تم الإعلان عنها خلال ورشة اختتامه، عبر شهاداتحية للمستفيدين، «مواكبة الفلاحين الصغار والمرأة والشباب بالعالمالقروي، وتكوينهم في مجال تسيير تعاونياتهم، وتكوينهم في مجال استعمالالتكنولوجيات الجديدة لتحسين الإنتاج الفلاحي مع المحافظة على البيئة».وفي هذا الإطار استفاد أكثر من 8500 فلاح وامرأة قروية من هذه التكويناتوالمواكبة الفلاحية والتقنية التي برمجها المشروع، الذي تنتظر منه وزارةالفلاحة، عبر وكالة التنمية الفلاحية وجميع الشركاء المساهمين فيه، أنيكون له «وقع إيجابي، سواء على الفلاحين فيما يخص ظروفهم المعيشية وتحسينمداخيلهم والرفع منها، أو على مستوى البيئة والمجال الفلاحي، في إطارحماية التنوع البيولوجي وحماية الأراضي الفلاحية».وقد استفادت من مشروع الفلاحية التضامنية والمندمجة الذي تم الإعلان عناختتامه، 14 تعاونية ومجموعة ذات نفع اقتصادي من جهتي مراكش آسفى وسوسماسة، وهي التعاونيات والمجموعات التي تضم حوالي 8500 مستفيد من الفلاحينالصغار والمرأة القروية التي تشتغل في هذه المجالات الفلاحية وسلاسلالإنتاج التي استهدفها المشروع.